سارة فرح: إحساسي مختلف عن نجوى كرم

8 صور

"بعزّ الضهر" التقينا الفنّانة سارة فرح التي شاركت في برنامج "ستار أكاديمي 8" للوقوف على جديدها الفنيّ، فكانت ضيفة على ستوديو "سيدتي نت" ومعها أغنية "بعزّ الضهر" التي كتب كلماتها فادي مرجان، ولحّنها فضل سليمان، ثمّ قام يتوزيعها أنس كريم.
تعتبر فرح أنّ الوقت الذي استغرقته للعودة قضته بصقل موهبتها أكثر، لأن خوض المنافسات مع "نخبة" أهل الفنّ أمرٌ يتطلب الكثير. وترفض فرح تشبيهها بالفنّانة نجوى كرم أو رويدا عطية، معتبرة أنّ لكلّ واحدة كاريزما وصوت خاصّ بها.
عُرفت بمشاكستها وشغبها خلال فترة الأكاديميا لكنّها نضجت، وفق ما تقول اليوم، إذ باتت تعرف ما تريد، بعد أن كانت طفلة وتتصرّف بطريقة مختلفة.

تفاصيل كثيرة تحدّثت عنها فرح، تتابعونها في هذا اللقاء معها:
نبارك لك الأغنية الجديدة "بعزّ الضهر"؟

شكراً لك.
لماذا هذا الغياب؟ نحن لم نشاهد أيّ عمل لك لغاية اليوم؟
كنت في برنامج للهواة "ستار أكاديمي"، وكان أسلوبي في الغناء يعتمد على الأوبرا، ولم يكن لي معارفي في الوسط الفنيّ، فبقيت في الفترة الماضية أقوم بصقل موهبتي، لاسيّما على صعيد الغناء الشرقيّ، كما تطوّرت علاقاتي مع شعراء وملحّنين.
لماذا اخترت اللون الجبليّ لتطلّي من خلاله على الجمهور؟
عرفت في ستار أكاديمي باللون الجبليّ والطربيّ، واعتمدت على الجبليّ البسيط، القريب من السمع، واعتمدت هذا النمط لأنّنا نحن في موسم الصيف والفرح، والجمهور يحبّ أن يراني باللون الطربيّ والجبليّ، وشعرت أنّ أغنية "بعزّ الضهر" يمكن للنّاس حفظها بسرعة.
من يسمع الأغنية لأوّل مرة يظنّ أنّها لرويدا عطيّة؟
كثيرٌ من قال هذا الأمر، وشبّه صوتي بالفنّانة رويدا عطية أو الفنّانة نجوى كرم. ولكن يبقى أنّ لكلٍّ منا نكهته الخاصّة في الفنّ. وأنا غنّيت مع نجوى خلال "برايم" من برنامج ستار أكاديمي، وقد ظهر الفرق بالإحساس. فلكلّ شخص نكهته الخاصّة بين الثلاثة، وعندما غنّت نانسي "يا غالي"، وإليسا "بستناك"، ظهر أنّ لكلّ واحدة كاريزما خاصّة بها.
لماذا عنوان "بعزّ الضهر"؟
(تضحك) الناس تتشمّس في الصيف، وأتت الأغنية صدفة، كما جاء العنوان غريباً.
هل تفكّرين بتصويرها؟
نعم، وحاليّاً هناك مخرجون أفكر في التعاون معهما كفادي حدّاد وعادل سرحان.
هل سيؤثر ذلك في مسيرتك مستقبلاً؟
أظنّ أنّ كلّ ما أقوم بطرح أغنية، سأبقى عرضة للتشبيه بأحدٍ ما. ونحن كنّا تحت الضوء خلال فترة قصيرة؛ وهذه النظرة الإعلاميّة باتّجاهنا تضعنا دائماً في مواجهة الانتقادات والمقارنات الدائمة. في الأحوال كلها سيبقى هذا الأمر موجوداً، وسيبقى لي جمهوري الخاصّ.
كم ساعدك برنامج "ستار أكاديمي" في الوصول إلى هدفك؟
برنامج ستار أكاديمي قدّم لي صورة طربيّة وجبليّة، ووفّر لي وقتاً طويلاً، كما ساعدني بنسبة 60 في المئة للوصول إلى ما أريده، وأظنّ أنّني أملك كاريزما وحضوراً على المسرح.
سارة... كنت مشاغبة في الأكاديميا، فكيف أصبحت اليوم؟
صحيح، ولكنّني نضجت، وإن كانت القوة الموجودة في شخصيّتي هي جزء منّي. كذلك أصبحت أعلم كيف أوصل ما أريده بطريقة "كلاس"، والقوّة التي كانت عندي في الأكاديميا كانت تصدر بسبب عفويتي.
مع مَن بقيت على علاقة من زملاء الأكاديميا؟
أميمة وليان بزلميط وياسمين.
ألم تفكّروا بتقديم أيّ فكرة سويّاً؟
المسافات تبعدنا عن بعضنا، وكلّ واحدة تؤسّس وتشقّ طريقها بنفسها، والنّاس تعلم كم نحبّ بعضنا، وأحبّ أن نقوم بأيّ شيء سويّاً ويربطنا تعاون نحن الثلاثة.
انتقدك البعض لأنّك دعمت محمد عسّاف في Arab idol وليس أبناء بلدك؟
"من يوم يومي"، عندما غنّى عبد الكريم حمدان وفرح يوسف دعمتهم من أوّل يوم. وعندما تكلّمت عن محمد عساف فلأنّني أرى أنّ لديه موهبة كبيرة، وكلّنا نحمل قضيّة واحدة,. وإذا دعمت فلسطينيّاً وسوريّاً فلأنني أشعر أنّنا عرب. وأنا أشجّع عسّاف كما أشجّع أبناء بلدي، ومن يملك موهبة أشجعه، من دون أن يعني ذلك أنّني فضّلت محمد عساف على أبناء بلدي. لكنّ العنصرية الموجودة في الوسط الصحافي ـ عند البعض ـ تجعلنا نقول أموراً لا نُريد قولها، أو أنّها تفسّر أموراً بطريقة خاطئة.
هل آراء المشاركين السياسيّة في هذه البرامج تؤثر في نسبة التصويت من قبل الجمهور؟
في هذا الوضع، باتت تؤثر. ونحن شعب وضعنا حسّاس في هذه الفترة، والآراء السياسيّة تؤثر في النهاية، لأنّ الإنسان الذي يملك حسّاً وطنيّاً لا يمكن أن يُخبّىء نفسه.
أين أنت من السياسة؟
أنّا فنّانة ولديّ رسالة حبّ وسلام، و لا علاقة لي بالسياسة.
وللشعب السوريّ ماذا تقولين؟
الله يقويّكم.
ما الذي يُميّز "ستار أكاديمي" عن برامج الهواة اليوم؟
في الواقع، الناس رافقتنا من خلال تلفزيون الواقع، وهم يحبّون الشخص كإنسان قبل فنّه. وهناك برامج اليوم تعتمد على الصوت أو الشكل، إنّما لا يُمكنها أن تدخل إلى قلب الفنّان وخصوصيّاته. وطبعاً الموهبة الجميلة لا تُخبّىء نفسها، وفي هذه البرامج هناك من مرّ مرور الكرام.