يختلف التكوين الجسدي ومعَدّل إحراق الدهون بين الرجل والمرأة، وبالتالي تتأثَّر نسبة إحراق السعرات الحرارية بينهما؛ إذ تحترق السعرات الحرارية عند الرجل أكثر من المرأة. لذا، من الهام التعرُّف إلى الفرق بين الرجل والمرأة في الرجيم، وإلى الطرق الصحيحة في خسارة الوزن لكلٍّ منهما. وتشمل الفروق بين الرجل والمرأة في الرجيم:
1. نسبة الدهون: هي أقل عند الرجل مقارنةً بالمرأة؛ لا يتوقَّف إحراق الدهون على الجنس، بل على اختلاف نوع الخلايا الدهنيَّة عند كلٍّ من المرأة والرجل. عادةً، تتركَّز الدهون عند الرجل في منطقة البطن، وعند المرأة في منطقة الفخذين والردف، ومعلوم أنَّ الخلايا الدهنية، التي تقع في منطقة البطن، تتقلَّص بصورة أكثر سهولة مقارنة بتلك في الردفين. فهذه الأخيرة تحتاج الى الكثير من الوقت في ممارسة رياضة قاسية، مع الرجيم، للتخلُّص منها.
من جهةٍ ثانيةٍ، تكبر الكتلة العضليَّة عند الرجل مُقارنةً بالمرأة، لذا يحرق الرجل السعرات الحرارية بسرعة أكبر؛ علمًا بأنَّ حاجة الرجل للسعرات الحرارية والدهون والمعادن أكبر من حاجة المرأة إليها.
2. اختلاف الهرمومات: يوثِّر اختلاف الهرمونات عند الرجل والمرأة على الرغبة في الأطعمة، فتزداد هذه الرغبة عند المرأة بسبب الـ"أستروجين"، الهرمون الذي يتسبَّب اضطرابه في مراحل حدوث الحيض، في رفع الشهيَّة إلى الأطعمة، التي تشعرها بتحسُّن المزاج، والمليئة بمواد محفزة لـ زيادة الوزن، كالشوكولاتة. وأيضًا في مرحلة الحمل، يتسبَّب خلل الهرمونات في الرغبة في تناول المزيد من الأطعمة.
3. نهج التغذية: تتبع غالبية النساء نظام رجيم قاسيًا، كما تهتمُّ باستهلاك الأطعمة الحاوية الـفيتامينات (الخضروات والفواكه)، في مُقابل اهتمام معظم الرجال باتباع نظام رجيم بسيطًا وغير معقَّد؛ فالرجال يرون في الغذاء عنصرًا هامًّا لوقف الجوع ومدَّهم بالعناصر والفيتاميات الهامَّة. وللنساء رغبة قويَّة في تناول الأطعمة الغنيَّة بـ الكربوهيدرات (المعكرونة والخبز والأرز والبطاطس ورقائق البطاطس (تشيبس) وغيرها)، في حين أن الرجال يشعرون برغبة أقلّ من ذلك بكثير في تناولها. كما يدفع انشغال النساء المستمر، خلال الروتين اليومي بالطعام، إلى عدم مساعدة اللاتي يرغبن في خفض أوزانهن.
4. نهج خسارة الوزن وهاجس النحافة: عادةً، يزيد الرجل من النشاط البدني المبذول لإنقاص وزنه، وهو يستمرُّ في تناول الطعام، فلا يتوتَّر من زيادة كيلوغرامًا في وزنه، في مقابل المرأة التي تقع فريسة الميزان، وغالبًا ما تُغيِّر الرجيم الغذائي عند ملاحظة زيادة طفيفة في الوزن. علمًا بأنَّ حالات اضطرابات الأكل ترتفع لدى النساء، مسجِّلة نسبة مهولة (من 90 إلى 95٪)، لا سيَّما في صفوف اللاتي يعشن هاجس النحافة.
نصائح هامة للجنسين
يُنصح بالتركيز على تناول الطعام من أجل الصحَّة، وعلى ممارسة الرياضة والتخلِّي عن هاجس أرقام الميزان، خلال الرجيم الغذائي، وذلك لـ خسارة الوزن بشكل طبيعي وبالوتيرة الصحيحة.