يوسف الخال ونيكول سابا افترقا قبل عشر سنوات، ولكنهما ما لبثا أن عادا والتقيا مجدّداً قبل سنتين وقرّرا الزواج، وهما ينتظران ولادة طفلهما الأول بعد شهرين. وفي حالة مماثلة، لا بدّ وأن يكون هناك حب كبير بينهما إن لم نقل عشقاً وأيضاً الكثير من القواسم المشتركة والكفيلة بأن تجعل زواجهما ناجحاً. يوسف يحب نيكول كما هي ويرى أنها تكمّله أما هي فترى فيه الرجل الهادئ والصبور وغير المتسرّع، على عكسها، وتجد أن هذه التناقضات في شخصيتيهما توجد نوعاً من التوازن في العلاقة بل وتؤكّد أنهما يشكّلان حالة نادرة على الساحة الفنية
نيكول، بعد أقلّ من شهرين ستصبحين أماً، هل تشعرين أنك أصبحت امرأة متوازنة عاطفياً ومهنياً وبأنك حققت نفسك على المستويين الإنساني والفني؟
طبعاً، لا شك أن الارتباط والاستقرار النفسي والعاطفي والعائلي، يحقّق لنا التوازن ويجعلنا نشعر بالراحة ويدفعنا إلى التركيز أكثر في العمل، لأننا لا نحس أن هناك شيئاً ما ينقصنا. بعد الزواج، أنا لم أعد أفكر بأنني ناجحة مهنياً أو أعاني من فراغ أو أنني وحيدة اجتماعياً.
يوسف، ماذا أضاف الزواج إلى حياتك كفنان وكشخص؟
كفنان، الزواج منحني الاستقرار أما كإنسان فمنحني نعمة أن هناك شخصاً هو شاهد على حياتي بكل تفاصيلها.
أنا ويوسف حالة نادرة
وهل زواجك بفنانة سهّل عليك كل ما قلته؟
طبعاً.
هل تحبّذ الزيجات الفنية؟
أنا لا أحبّذ شيئاً، الزواج توفيق من رب العالمين. الثنائي الذي يقرّر دخول الفن بعد الزواج، لا بدّ وأن تعترض حياته الكثير من المشاكل، أما إذا قرّر الرجل والمرأة الزواج وهما فنانان، فلن تعترضهما المشاكل لأن كل طرف منهما يكون على معرفة مسبقة بحيثيات وظروف وحجم وطموح ووقت ومزاج الشريك الآخر.
نيكول، كيف تنظرين إلى هذا الموضوع؟
لا يوجد قاعدة ثابتة. أنا ويوسف نشكّل حالة نادرة لا يمكن تعميمها على كل الفنانين؛ لأنه توجد بيننا عشرة عمر ونعرف بعضنا قبل أن نعمل في الفن. نحن لم نلتقِ فجأة في مكان العمل ووقعنا في الغرام ومن ثم قرّرنا الارتباط.
الغيرة و«ضيقة العين» السبب
يوسف، كيف خدم توقيت ارتباطكما في هذه المرحلة وليس قبل عشر سنوات زواجكما؟
بأن «البيبي» سيولد بعد شهرين. اليوم، نحن أكثر نضجاً وصرنا نفهم اللعبة أكثر. في السابق، كنا انفعاليين، بينما اليوم أصبحنا «فاعِلين».
كثيرون يستغربون حيويتك ونشاطك الفني على الرغم من كونك حاملاً؟
«خمسة في عيون الحساد»، كل الفنانات كنّ يصوّرن الإعلانات ويحيين الحفلات عندما كنّ حوامل، ولا أفهم لماذا يتمّ التركيز عليّ وحدي، أنا لا أجد تفسيراً لذلك. وربما تكون الغيرة و«ضيقة العين» هما السبب. لا أعرف ما هو المطلوب مني! هل لأنني حامل يجب أن أجلس في بيتي بدون عمل، وكأنهم لا يرون غيري من الفنانات. عندما تزوجت «بلشوا يحكوا واستكثروها عليّ وضاقت بعينن». وتكرّر الأمر نفسه عندما علموا بموضوع حملي «ما حدن جابرهن ما يتزوجوا وما يخلفوا»، من الأفضل للفنانات الغيورات غير القادرات على الحمل أو غير المتزوجات، أن يتزوّجن وأن ينجبن أفضل من التركيز على حياة غيرهنّ، وعندها يرتحن ويصبحن متصالحات مع أنفسهنّ ويحقّقن حلمهنّ بالزواج والأمومة الذي يبدو أنه يشكّل نقطة ضعف عندهنّ. أنا لا أقول سوى الصراحة، لأن الكل يعمل والرزق من رب العالمين. ما المشكلة في أن يجتمع الرزق مع الحمل. أنا أنصح كل فنانة بأن تلتفت إلى أمورها الخاصة، لأنني لا أسعى وراء رزق الأخريات، ولا أحسد أحداً على زواج أو حمل أو عمل.
يوسف، كيف تنظر إلى من ينتقدون عمل نيكول برغم من كونها حاملاً؟
وهل يجب «أن تعرج» إذا كانت حاملاً! ما المشكلة في ذلك طالما أن هذا الموضوع لا يخدش الحياء؟ هناك أشخاص سخفاء.
أفضل ما في نيكول ويوسف
نيكول، ما أفضل ما في يوسف؟
صبره وهدوؤه، كما أنه يزن الأمور بتروٍ لأنه شخص غير متسرّع. هذه المواصفات تجعل علاقتنا متوازنة؛ لأنني متسرّعة ولست صبورة مثله، ولا شك أن هذه التناقضات في شخصيتينا تخلق نوعاً من التوازن في العلاقة، وتغذّي النبض المستمر فيها.
نيكول، أكثر ما «يعصّبك» في يوسف؟
هدوؤه. أنا أفضّل أن تكون ردة الفعل سريعة، ولا أحب الانتظار.
يوسف، ما أكثر ما «يعصّبك» في شخصية نيكول؟
لا شيء.
وما هي أسوأ صفة في شخصيتها؟
لا شيء.
لكن، لا يوجد شخص كامل؟
أنا لم أقل أنها شخص كامل؛ لأن الكمال لله وحده. "انا قبلانها متل ما هيّ".
كلنا لدينا سيئات؟
وأنا راضٍ حتى بسيئات نيكول.
ماذا أكمل وجودها في حياتك؟
وجودها «كمّلني» لأنني كنت بحاجة إلى وجود شخص مثل نيكول في حياتي.
كيف تصف نيكول؟
هي صديقي وصديقتي في آن معاً
تابعوا المقابلة كاملة في العدد الجديد من مجلة "سيدتي".
نيكول سابا ويوسف الخال: نحن حالة نادرة لا يمكن تعميمها
- قصص ملهمة
- سيدتي - هيام بنوت
- 03 يوليو 2013