يتسبَّب نظام المناعة الضعيف في جعل الجسم عرضة لأمراض شتَّى، خصوصًا أثناء التغيُّرات الموسميَّة وانتشار الفيروسات المسؤولة عن الإنفلونزا. وعلى الرغم من قدرة جهاز المناعة على التعرُّف إلى السلالات الفيروسية التي واجهها وقضى عليها سابقًا، إلَّا أنَّه لن يتعرَّف إلى فيروس جديد تم تحوُّره، إذ أنَّ أصغر تغيُّر جيني سيخدعه ليعتقد أنَّه نوع جديد تمامًا، لا يمتلك أجسامًا مضادة له. وعلى الرغم من أن نظام المناعة القوي سيتعامل مع هذا الهجوم، إلَّا أنَّ النظام الضعيف بسبب سوء التغذية، سيصعب عليه العودة إلى الصحَّة الجيِّدة.
التعب والخمول والالتهابات المُتكرِّرة وبطء التئــام الجــروح والحســاسيَّة والإنفلونزا، كلُّها علامات تُفيد بأنَّ جهاز المناعة ليس في حال جيِّدة ويحتاج للدعم. وفي هذا الإطار، لا ينبغي على المرء أن يشكو نزلات البرد لأكثر من مرَّتين في السنة. وتقضي خطوات دعم جهاز المناعة لمقاومة الإصابة بالإنفلونزا، حسب اختصاصيَّة التغذية ديانا عميش بـ:
| التركيز على تناول الفيتامين "ج"، ولو أنَّه يُساعد في الوقاية وليس الشفاء. مثلًا، لن يُفيد تعاطي الفيتامين "ج" خلال نزلة البرد، بل من المُستحسن إضافة مصادر جيِّدة منه إلى الـ"رجيم" الغذائي اليومي، مثل: الكيوي والجوافة والبرتقال والفليفلة...
| الترطيب الدائم: لا يعني تبدُّل الموسم وتراجع الحر إهمال شرب الماء، حتَّى دون الشعور بالعطش.
| تناول مضادات الأكسدة. وفي هذا الإطار، سيكون شرب كوب من الشاي الأخضر يوميًّا، مفيدًا.
| الإقلاع عن التدخين، العادة التي تُقوِّض الدفاعات المناعيَّة الأساسيَّة، وتزيد من خطر التهاب الشعب الهوائيَّة والالتهاب الرئوي.
| تناول الكثير من الخضراوات والفواكه والمكسَّرات والبذور التي تزوِّد الجسم بالمغذِّيات التي يحتاج جهاز المناعة إليها.
| الحركة: الرياضة لنصف ساعة، يوميًّا، طريقة بسيطة لدعم نظام المناعة، وهي تُخفِّف التوتُّر.
| الحصول على قسط كاف من النوم، مع الإشارة إلى أنَّ قلَّة النوم لن تمنح جهاز المناعة القوَّة التي يحتاج إليها لمُحاربة المرض. عمومًا، يحتاج معظم البالغين إلى نحو سبع ساعات إلى تسع من النوم كلَّ ليلة. وللحصول على نوم جيِّد، يجب الالتزام بجدول مواعيد النوم المعتاد، مع بقاء المرء نشيطًا خلال اليوم، وتجنُّب منتجات الكافيين ابتداء من فترة بعد الظهر، والحفاظ على غرفة النوم باردة وإعطاء النفس الوقت الكافي للاسترخاء في نهاية اليوم.
| غسل اليدين باستمرار، وباستخدام الصابون والماء، وذلك لعشرين ثانية على الأقلِّ، بغية إزالة الجراثيم قبل أن يُضطَّر الجسم إلى محاربتها. وإذا لم يتوافر الصابون والماء، يمكن أن يساعد معقِّم اليدين في هذه المهمَّة، ما لم تكن البشرة مغطَّاة بالأوساخ والزيوت.