"أنا آسفة". إذا كنتِ امرأة ، فعلى الأغلب أنكِ تقومين باستخدام هذه العبارة كثيرًا – بل في الواقع ، كثيرًا جدًّا.
ونظرًا لأنّ هذه الاعتذارات في كثير من الأحيان لا تمثّل اعتذارات حقيقية على الإطلاق، بل تنبع من منطلق الإحساس بالواجب أو الإحراج ، أو منع شخص ما من الغضب أو إخفاء حقيقة أننا غاضبون من أنفسنا.
لذلك حان الوقت للتقليل منها ومعرفة متى لا يكون الاعتذار اعتذارًا على الإطلاق. إليكِ ما تحتاجين إلى مراعاته.
متى لا يكون الاعتذار في الواقع اعتذارًا
على الرغم من أنّ الاعتذار قد يكون شيئًا رائعًا – وخطوة مسؤولة وناضجة- ففي كثير من الأحيان ، اعتذاراتنا ليست اعتذارات على الإطلاق.
انتبه إلى سبب قولك آسفة.
قد تجدين أنكِ تعتذرين لأنّ شريككِ غاضب منكِ ، وعلى الرغم من أنه ليس خطأَكِ ، فأنتِ لا تريدين الشجار.
قد تجدين أنكِ تعتذرين لأنكِ لا تعرفين ما تريدين قوله، كما قد تجدين نفسكِ تعتذرين من دون أن تدركي ذلك ، لأنها تخرج من فمكِ قبل أن تدركي ما يحدث.
يمكنكِ حتى قول ذلك عند الشعور بالضيق أو التعرض للظلم ، لأنه أسهل بكثير.
في جميع هذه الحالات ، فإنّ عدم الاعتذار هو بمثابة إهانة كبيرة لكِ.
لا يقتصر الأمر على عدم احترام مشاعركِ واحتياجاتكِ الحقيقية، بل هو أيضًا عائق يمنع تدفق التواصل الفعلي.
بدلًا من إجراء المحادثة الصعبة، تأخذين الاعتذار كطريقة لإخفاء الأمور وإنهائها بأسرع وقت ممكن.
وإذا كنتِ في علاقة مسيئة أو مسيطرة ، فقد تكونين طوّرتِها كشكل من أشكال الحماية الذاتية.
ولكن في علاقة صحية ، فقول "أنا آسفة" عندما لا يكون هناك ما يبرر ذلك، إضعاف لنموّ علاقتكِ ومنع لك من فهم حقيقة ما يحدث.
لذا بدلًا من مجرد قولها، حاولي التحري بعمق أكبر - حتى لو كان ذلك يعني نشأة خلاف غير مريح.
قد يعني ذلك أن تدافعي عن نفسِك ،وقول إنكِ لم تفعلي أيّ شيء خاطئ ، لذا لن تعتذري ، وهو ما قد يكون صعبًا في البداية ، ولكنه مهم للغاية لإحساسكِ العام بقيمة الذات.
عليكِ أن تثقي وتحب نفسكِ بما فيه الكفاية لدعمها وللثبات على موقفِك.
