المعروف علمياً أن الحمل يتسبب عادة في ضعف استجابة الجهاز المناعي؛ مما يجعل الحامل أكثر قابلية للعدوى التي يمكن أن تنتقل إلى جنينها، ويتم ذلك من خلال نوعية الأغذية التي تتناولها وتقبل عليها الحامل. الدكتور أيمن الحسيني أستاذ طب النساء والتوليد يوضح الخطورة ويضع طرقاً للوقاية.
يعد التسمم الغذائي من أخطر أعداء الحامل خاصة في بداية حملها؛ حيث إن الجهاز المناعي للجنين يكون محدد القدرة والكفاءة على مقاومة العدوى، من هنا كان أهمية سلامة ونظافة غذاء الحامل للوقاية من العدوى، وما قد تؤدي له من مضاعفات شديدة.
أكثر أنواع التلوث أو التسمم الغذائي شيوعاً في المنزل؛ هو النوع الذي يحدث بسبب تلوث الغذاء ببكتريا "السالمونيلا"، أما أكثر أنواع الأغذية قابلية للإصابة بهذا الميكروب فهي: الدجاج غير المطبوخ بما فيه الكفاية، البيض النيئ أو غير المطبوخ جيداً، القواقع البحرية والجبن الطري.
كما تزيد منتجات اللحوم -اللانشون والبلوبيف- من فرصة حدوث هذا التلوث الغذائي في الجو الحار؛ نظراً لنشاط البكتريا وانقسامها السريع في المناخ الحار؛ لذا حفظ الأغذية في الفريزر يعد ذا أهمية كبيرة.
طرق الوقاية:
1- اغسلي يديك قبل وبعد إعداد وتجهيز الطعام خاصة بعد ملامسة الدجاج أو اللحم النيئ.
2- اجعلي الأرفف والأسطح الحاملة للغذاء بمنزلك نظيفة دائماً من الحشرات والملوثات.
3- استخدمي سكيناً خاصاً ولوحاً خاصاً لقطع اللحوم والدجاج، واحرصي على غسل هذه المعدات جيداً بعد الانتهاء منها.
4- تأكدي من أن أي غذاء تشترينه لم تنتهِ مدة صلاحيته، واحرصي على طهي اللحوم والدجاج والبيض جيداً، واجعلي درجة الحفظ بثلاجتك فيما بين صفر- 5 درجات مئوية.
5- اغسلي يديك جيداً قبل وبعد ملامسة أي حيوان أليف كالقطط، وأبعديها عن مطبخك، وعليك ارتداء قفاز عند العمل في الحديقة أو تنظيف حظيرة الحيوانات.
6- الخضروات والفاكهة..احرصي على إزالة أي مخلفات من الطين قد تكون عالقة بها؛ لاحتمال تلوثها بطفيل المرض؛ بسبب اختلاطها ببراز الحيوانات كالقطط.
7- كما يُراعى عند حفظ اللحوم أو الدجاج بالثلاجة ألا توضع في الأرفف العليا؛ لأن السائل الذي قد يسيل من اللحم والدجاج ويتساقط على الأغذية الموجودة بالأرفف السفلية قد يكون محملاً بميكروب السالمونيلا فيصيبها بالفساد، مع مراعاة غسل اليدين جيداً بعد تجهيز أو إعداد اللحم أو الدجاج النيئ.