المعدة والأمعاء
في شهر رمضان الكريم يمسك المسلم عن الطعام والشراب، أي يمتنع الجهاز الهضمي عن أداء وظيفته منذ مطلع الشمس وحتى غروبها، وهذا يعني راحة للجهاز مدة تصل إلى 17 ساعة أحياناً، عن العلاقة الإيجابية بين رمضان والجهاز الهضمي وتأثير ذلك على جسم الصائم يحدثنا الدكتور محمد نجيب عبد الله أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بكلية الطب.
- الجهاز الهضمي يستقبل الطعام ويهضمه ويحوله ويقوم بعملية الامتصاص للعناصر المفيدة، إذن هو مسؤول عن مشاعر الشبع والجوع والنهم والامتلاء والانتفاخ والمغص وعسر الهضم أيضاً «المعدة بيت الداء».
- كل إنسان يحتاج إلى الصوم؛ لأن سموم الأغذية والأدوية تجتمع في الجسم، فتجعله كالمريض وتثقله فيقل نشاطه، والصيام يخلص الجسم من أعباء هذه السموم، ويشعره بالنشاط والقوة لا عهد له بهما من قبل.
- مع الصيام تتحسن عمليات الهضم، حيث يساعد المعدة على الشفاء من خلال الحد من الإفرازات الحمضية بسبب انعدام الطعام، كما يساعد على التئام الجروح الصغيرة في المعدة والقناة الهضمية، وترميم الأجزاء المتهرئة.
- تأثير الصوم على الجهاز الهضمي كبير؛ حيث إن التغيرات الهرمونية والبيولوجية تؤدي إلى انتظام حموضة المعدة وتحسين جدار المعدة المخاطي...فيقوى جهازها المناعي والبنائي، ومن ثم تتخلص المعدة من الالتهابات والتقرحات المزمنة.
- مع الصيام تقل إفرازات المعدة وتتجدد الخلايا، فتتمكن الغدد المخاطية من استعادة قدرتها على إفراز المواد المخاطية... وهذا يخلصك من مشاكل ارتجاع المريء وتقرحاته، كما أنها تقلل من حجم فتق الحجاب الحاجز.
- الأمعاء مع الصيام تكون في حالة تنظيف وتطهير متواصلة من السموم والنفايات والفضلات، كما تقلل من الاضطرابات الهضمية والغازات المتكونة والمحبوسة في تجويف الأمعاء.
- كما يخفف الصيام من الجهد الذي يبذله البنكرياس خلال عمليات الهضم، حيث يقوم بإفراز العديد من الأنزيمات الهاضمة التي تساعد بدورها على التخلص من الالتهابات الحادة والشديدة.
- مع الصيام تتحرك الدهون المخزونة في الكبد؛ مما يحسن حالات الكبد الدهني، ويقلل من تعرض الكلية للمواد السامة والنفايات والأدوية، وهذا يعطيه الفرصة الجيدة للاستشفاء وتجديد الخلايا وتعويض التالف منها.
- هناك إجماع على أن للصيام فائدة كبرى للجهاز الهضمي، وإن لم تكن تطفو على السطح ولا يلمسها الكثير من الصائمين والصائمات، من هنا تظهر الكثير من مشاكل الجهاز الهضمي في الصيام.
