المراهقة هي الجسر السحري الذي يعبر به الشاب والفتاة إلى مرحلة الرجولة أو الأنوثة والنضج الكامل، وذلك الجسر إن لم يكن قوياً بما فيه الكفاية فمن الطبيعي أن ينهار تدريجياً ومعه صحة شبابنا، لتجنب هذا تحدثنا الدكتورة شريفة أبو الفتوح أستاذة التغذية.
مرحلة المراهقة
تبدأ هذه المرحلة عادة بين سن13 إلى 19 سنة، وفي خلال هذه الفترة يتحول جسم المراهقين ليكون شبيهاً بجسم الكبار، وفي هذه المرحلة تكون ذروة النمو؛ حيث يزداد الطول بشكل كبير وكذلك تحدث تغيرات هرمونية بحاجة إلى عناية غذائية خاصة.
قواعد التغذية السليمة
كمية الأكل التي يجب أن يستهلكها المراهقون في هذا السن كبيرة ولكن نوعيتها أهم، فمن الضروري تأمين كل العناصر الغذائية؛ لأن هذه الفترة هي آخر فرصة للإنسان ليبني جسماً سليماً يرافقه باقي أيام حياته.
يرفض البعض تناول وجبات معينة لإثبات شخصيتهم، وقد يلجأون إلى الوجبات السريعة لتوافرها بكثرة وبشكل شهي مثل البطاطس الجاهزة والحلوى والساندويتش الجاهز، والمعروف أن هذه الأنواع خالية تماماً من المغذيات بالإضافة إلى احتوائها على دهون مشبعة كثيرة تؤدي إلى زيادة الوزن وإلى سوء التغذية.
تحتوي هذه الوجبات على نسبة عالية من الدهون والسعرات الحرارية غير المغذية، بل أنها تأخذ مكان عنصر صحي من عناصر التغذية مثل: الفواكه الطازجة أو المجففة أو البطاطس المشوية، وحتى المكرونة المسلوقة أو الكورن فليكس أو الفشار.
المشروبات الغازية والعصير الصناعي البودرة، بجانب أنها تحتل مكان الماء المفيد والعصائر الطبيعية؛ فهي تؤدي إلى عسر الهضم وعدم امتصاص الوجبات بشكل صحي، وربما تؤدي إلى هشاشة العظام أيضاً.
كما أن الحلوى والسكريات الجذابة المنتشرة في كل مكان يضاف إليها الكثير من الدهون والنكهات التي قد تكون صناعية؛ لإعطائها المذاق الفريد مما يشكل خطراً كبيراً على الصحة، خاصة أنه قد لا يوجد حركة أو رياضة، بسبب عبء المذاكرة وعدم توفر الوقت الكافي للمراهق أو المراهقة.
أهمية وجبة الإفطار
للإفطار أهمية قصوى بالنسبة لمرحلة المراهقة، حيث إنه بدونها يبدأ اليوم الدراسي بكسل وخمول وفي وسط اليوم يشعرون بثقل اليوم الدراسي..هناك عائلات لا يتناول أفرادها الكبار وجبة الإفطار فيقلدهم الأبناء.
كثرة تناول الوجبات غير الصحية بين الوجبات الرئيسية هي العامل الرئيسي لزيادة الوزن، فيقع الشاب أو الفتاة في حلقة مفرغة،
كما أن نقص تناول الفاكهة تسبب مشاكل كثيرة مثل: نقص الفيتامينات والمعادن والتي تظهر نتائجها عند بلوغ سن الرشد.
عدم وضع الرياضة البدنية ضمن البرنامج اليومي للمراهق يشكل الكثير من المشاكل سواء كانت البدنية أو النفسية، لذا لابد من تشجيع الأهل، والعمل على بثها في الطفل منذ الصغر.