تُعتبر الحضانات خياراً مفيداً للآباء الذين يرغبون في تطوير شامل لأطفالهم، على الرغم من الجدول الزمني المزدحم لهم.. بالنسبة للأمهات اللاتي يرغبن في التأكد مما إذا كان طفلهن مستعداً لمرحلة ما قبل المدرسة، يجب أن يركزن على التطور العام وقدرة الطفل على الاستيعاب، وما إذا كان الطفل مستعداً عاطفياً وجسدياً لبدء رحلة التعليم، التي ستوجه مساعيه المستقبلية؛ فالهدف من الحضانة هو إعداد الطفل لمرحلة المدرسة.. إليك وفقاً لموقع بولد سكاي، السن الملائم لالتحاق الطفل بمرحلة ما قبل المدرسة، وفوائد ذهاب الطفل إليها.
العوامل الرئيسية التي تحدد ما إذا كان طفلك مستعداً لمرحلة ما قبل المدرسة
بمجرد بلوغ الطفل عمر العامين ونصف، يتمتع الطفل بالقدرة على التواصل والتعبير عما يرغب فيه، ويمكنه المشي واللعب في جميع أنحاء المدرسة، لكن العوامل الرئيسية التي تحدد ما إذا كان طفلك مستعداً لمرحلة ما قبل المدرسة، هي:
- يجب أن يكون الطفل الصغير قادراً على التواصل، والمقصود هنا هو اللغة التي يعبّر بها الطفل عن نفسه، أو التي يتحدث بها مع الآخرين، والتي ينبغي أن تكون مفهومة إلى حدٍ ما؛ حتى يستطيع التفاعل مع المدرسة والأطفال، ولضمان فهمه لما تقوله المدرّسة له، وغيره من الأطفال؛ حتى لا يصاب بالإحباط لعدم فهمه لمن حوله.
- إذا كان الطفل مستقلاً أثناء القيام بعمله الخاص أو يعتمد على الوالدين لنفسه.
- هل الطفل مدرب بشكل صحيح على استخدام الحمام؛ فهناك الكثير من الحضانات التي لا تقبل الطفل إلا إذا كان مدرباً على خلع الحفاضة ودخول الحمام؛ فلا بد من تدريبه على ذلك.
- توفر الحضانات للطفل وقتاً للراحة، لكن ليس لساعات طويلة؛ فإذا كان الطفل ينام لعدة ساعات فى فترة منتصف الصباح.. لا بد من تقليل المدة قبل أن يلتحق ببرامج ما قبل المدرسة.
- الطفل فى سنه الصغير يكون مرتبطاً بأمه ولا يستطيع الانفصال عنها؛ لذا لا بد من تدريبه على الانفصال عن أمه لعدة ساعات قليلة من دون أن يبكي أو يصرخ بعد الابتعاد عنها.
وبالتالي؛ فإن السن المثالي لمرحلة ما قبل المدرسة يختلف من طفل لآخر، ويعتمد على مراحل نمو الطفل.. وبالتالي؛ فإنه لا يمكن تحديد عمر معين للطفل للانضمام إلى مرحلة ما قبل المدرسة؛ فإن ذلك يعتمد فقط على الطفل نفسه.
قد يهمكِ الاطلاع على: أسباب خوف الطفل من استخدام الحمام.
ما هي فوائد الذهاب إلى الحضانة؟
1. مهارات التفاعل الاجتماعي
سيساعد قبول طفلك في الحضانة على تحسين مهاراته الاجتماعية.. إذا شعرتِ بأن طفلك يتردد في التفاعل مع الأطفال الآخرين أو يميل إلى الهدوء؛ فاجعليه ينضم إلى الحضانة.. سيؤدي ذلك إلى فتح فرص تفاعل للطفل؛ حيث يلتقي بأطفال جدد، ويكتسب صداقات.. تقوم مرحلة ما قبل المدرسة بإعداد طفلك للالتحاق برياض الأطفال، والحصول على درجات أفضل في الصف الخاص به، كما تقوم مرحلة ما قبل المدرسة بتعليم أساسيات التعليم، ثم تعمل على تحسين قدرة استيعاب الطفل.
2. تحسين مدى انتباه الأطفال
تعزز مرحلة ما قبل المدرسة مدى انتباه الأطفال؛ لأن الألعاب والأنشطة الصغيرة التي يشاركون فيها، تعلمهم أن يركزوا على المهمة التي يقومون بها.. تعَد الطفولة هي أفضل سن لإتاحة الفرص للطفل ليتعلم اتباع التوجيهات، ويصبح أكثر ثقة في كل ما يفعله.
3. تحسين قوة الاستيعاب
تقوم مرحلة ما قبل المدرسة بتعليم الأطفال اتخاذ الخيارات الصحيحة والتعبير عما يريدون.. ويتم دائماً تشجيع الطفل الذي يتجول بلا هدف، على اختيار الهوايات والنشاطات التي تجذب انتباهه؛ مما يجعله نشيطاً بدنياً، وسيساعد في الوقت نفسه الإشراف والتعليم المستمر على تحسين قدرته على الاستيعاب.
4. تعزيز التعلم المعرفي
تعزز الحضانات المهارات المعرفية للأطفال، وسيساعد التفاعل الإيجابي مع المعلمين على فهمهم للكلمات الجديدة، وتحسين لغتهم المنطوقة.. نظراً لأن الطفل الصغير يتعلم بسرعة؛ فيمكن تقوية أساسياته منذ الطفولة المبكرة.
5. تحسين المهارات الحركية للطفل
تعمل مرحلة ما قبل المدرسة على تحسين المهارات الحركية للطفل؛ مما يؤثر على التنسيق بين اليد والعين؛ حيث تشجع المدارس التمهيدية الجيدة والفعالة الطفل على الجري والتسلق واللعب مع الأطفال الآخرين؛ مما يعزز في النهاية قوتهم وقدرتهم على الإمساك.
6. بناء القدرة على التحمل
تقوم مرحلة ما قبل المدرسة ببناء القدرة على التحمل لدى الطفل؛ لأن كل يوم في مرحلة ما قبل المدرسة، يتطلب قدراً متساوياً من الطاقة والحماس لإكمال المهام اليومية المخصصة.. تساعد الحضانات الأطفال على الالتزام بالروتين وضبط أوقات نومهم وتناول الطعام، بالإضافة إلى مساعدة الوالدين في رحلة الأبوة والأمومة.
7. الاستقلالية
أفضل فائدة للانضمام إلى الحضانة، هي أنها تجعل الأطفال مستقلين.. وتحسّن مهارات القراءة والكتابة لديهم.. لا يمكن للمرء أن يتوقع من الطفل أن يحل المشاكل الكبيرة بنفسه، لكن يمكنه بالتأكيد محاولة لعب ألغاز صغيرة.. لن يؤدي ذلك إلى تحسين مهاراته التحليلية فحسب؛ بل إن الشعور بالإنجاز سيَزيد من حماسه للعب وحل الألعاب.
قد يهمكِ الاطلاع على: كيف تجعلين طفلك من 6-11 سنة.. مستقلاً؟
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.