الكبد ثاني أكبر عضو في الجسم يحتوي على حوالي 500 وظيفة أساسية. يزيل جميع السموم والأدوية من الجسم ويحلّل كل الطعام، يضبط مستويات الكوليسترول، يبني البروتينات ويصنع الصفراء التي تساعدكِ على امتصاص الدهون وتخزين السكر عندما تحتاجين إليه حقاً، كما ينظّم مستويات الهرمونات.
كيف تعتنين بصحة الكبد لديكِ؟ من خلال ممارسة الرياضة بانتظام وتناول الطعام الصحي وتجنّب مرض الكبد الدهني عن طريق تجنّب السمنة.
ما الذي يجب أن تأكليه للتأكّد من أن الكبد يعمل بشكل طبيعي؟
وفقاً لعدة دراسات وأبحاث وردت في American Liver Foudandation نذكر أهم النصائح الغذائية العامة لكبد صحي:
- ما يجب تجنّبه: لا تأكلي أطعمة غنية بالدهون والسكر والملح. الابتعاد عن الكثير من الأطعمة المقلية بما في ذلك وجبات مطاعم الوجبات السريعة. المحار النيء أو غير المطبوخ جيداً مثل المحار والبطلينوس يعتبر أمراً محظوراً.
- تناولي نظاماً غذائياً متوازناً: اختاري الأطعمة من جميع المجموعات الغذائية كالحبوب والفواكه والخضروات واللحوم والفاصوليا والحليب والزيت.
- تناولي الطعام الذي يحتوي على الألياف: الألياف تساعد الكبد على العمل على المستوى الأمثل. يمكن للفواكه والخضروات وخبز الحبوب الكاملة والأرز والحبوب أن تعتني باحتياجات الجسم من الألياف.
- اشربي الكثير من الماء: يمنع الجفاف ويساعد الكبد على العمل بشكل أفضل.
ما هي توصيات النظام الغذائي للمحافظة على صحة الكبد
- استخدمي بدائل الدهون.
- استخدمي زيت النواة (مثل زيت الكانولا والزيتون والذرة وعباد الشمس والفول السوداني وزيوت بذور الكتان) لأنه يحتاج إلى كمية أقل من الصفراء لتفكيك الدهون مقارنة بأنواع الزيوت الأخرى.
- قلّلي من تناول الملح والأطعمة التي تحتوي على الكثير من الملح.
- تحدّثي إلى طبيبكِ حول كمية البروتين التي يجب أن تتناوليها في نظامكِ الغذائي.
- قلّلي من الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية.
- لا تأكلي الأطعمة التي تحتوي على الكثير من الحديد.
- لا تستخدمي الأواني والمقالي الحديدية.
- لا تأكلي المحار غير المطبوخ.
- قلّلي من الأطعمة التي تحتوي على النحاس مثل الشوكولاتة والمكسرات والمحار والفطر.
ينصح بمتابعة تمارين رياضية فعَّالة للتخلص من الدهون في منطقة البطن.
تعرّفي إلى أبرز الأطعمة الغذائية لصحة الكبد
يلعب النظام الغذائي دوراً رئيسياً في الحفاظ على صحة الكبد. تحتوي العديد من الأطعمة على مركّبات ثبت أنها تساعد في تحسين إنزيمات الكبد، الحماية من تراكم الدهون وتقليل الالتهابات والإجهاد التأكسدي.
الكبد مسؤول عن عمليات الجسم من إنتاج البروتينات والكوليسترول والصفراء إلى تخزين الفيتامينات والمعادن وحتى الكربوهيدرات. كما أنه يكسّر السموم مثل الأدوية والمنتجات الثانوية الطبيعية لعملية التمثيل الغذائي. يُعتبر الحفاظ على الكبد في حالة جيدة أمراً مهماً للحفاظ على الصحة.
يوصي أطباء بحسب موقع Healthine إلى أن القهوة هي واحدة من أفضل المشروبات التي يمكنكِ شربها لتعزيز صحة الكبد. أظهرت الدراسات أن شرب القهوة يحمي الكبد من الأمراض، حتى بين اللواتي لديهن بالفعل مخاوف صحية تتعلق بهذا العضو. على سبيل المثال، أظهرت الدراسات في مراجعة بحثية أُجريت عام 2016 أن شرب القهوة يساعد في تقليل خطر الإصابة بتليّف الكبد، أو تلف الكبد الدائم، لدى النساء المصابات بأمراض الكبد المزمنة. قد يساعد شرب القهوة أيضاً في تقليل خطر الإصابة بنوع شائع من سرطان الكبد، وفقاً لمراجعة بحثية أُجريت عام 2016. كما أن لها تأثيراتٍ إيجابية على أمراض الكبد والالتهابات.
تُفيد الدراسات أيضاً أن الباحثين وجدوا أنها مرتبطة أيضاً بانخفاض خطر الوفاة لدى النساء المصابات بأمراض الكبد المزمنة.
هنا تظهر أكبر الفوائد لدى النساء اللواتي يشربن 3 أكواب من القهوة على الأقل يومياً. يبدو أن هذه الفوائد تنبع من قدرتها على منع تراكم الدهون والكولاجين، كما تشير مراجعة عام 2016.
الدهون والكولاجين هما اثنان من العلامات الرئيسية لأمراض الكبد. يزيد القهوة أيضاً من مستويات الجلوتاثيون المضاد للأكسدة، أما مضادات الأكسدة فهي تعمل على تحييد الجذور الحرّة الضارة، والتي يتم إنتاجها بشكل طبيعي في الجسم ويمكن أن تلحق الضرر بالخلايا.
من الأمور الصحية المفيدة كذلك لصحة الكبد لديكِ نذكر الشاي الذي يعتبر مفيداً للصحة على نطاق واسع، لكن الأدلة أظهرت أنه قد يكون له فوائد خاصة للكبد لأنه يقلّل من مستويات إنزيمات الكبد لدى النساء المصابات بمرض الكبد الدهني.
أما الجريب فروت فهو يحتوي على مضادات الأكسدة التي تحمي الكبد بشكل طبيعي من التلف، من المعروف أن التأثيرات الوقائية للجريب فروت تحدث بطريقتين عن طريق تقليل الالتهاب وحماية الخلايا. وفقاً لدراسات جرت مؤخراً أثبتت أن مضادات الأكسدة هذه يمكن أن تساعد في تقليل تطوّر تليّف الكبد الذي يُعدّ حالة ضارة تتراكم فيها الأنسجة الضامة الزائدة في الكبد. ينتج هذا عادة عن التهاب مزمن.
التوت الأزرق والتوت البري يحتويان على مضادات الأكسدة التي تمنح التوت ألوانه المميّزة، وقد تمّ ربطها بالعديد من الفوائد الصحية. وجدت دراسة أجريت عام 2021 أن تناول مكمّلات التوت البري لمدة ستة أشهر يحسّن الكبد الدهني. أما العنب وخاصة العنب الأحمر والأرجواني فهو يحتوي على مركّبات نباتية مفيدة مختلفة قد تفيد صحة الكبد، تشمل الفوائد خفض الالتهاب ومنع تلف الخلايا وزيادة مستويات مضادات الأكسدة.
يعدّ تضمين المزيد من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية في نظامكِ الغذائي طريقة بسيطة ولكنها فعّالة لتحسين صحة الكبد، وذلك لأن العديد من الأطعمة تحتوي على مركّبات مثل مضادات الأكسدة، والتي يمكن أن تدعم صحة الكبد عن طريق تقليل الالتهاب وتخفيف الإجهاد التأكسدي ومنع تلف الخلايا. تحتوي بعض الأطعمة أيضاً على نسبة عالية من الألياف، والتي يمكن أن تساعد في تعزيز إدارة الوزن والتأكّد من عمل الكبد بشكل صحيح، بالإضافة إلى ذلك قد تحتوي أطعمة أخرى على مغذّيات مثل البروتين أو الدهون الصحية، والتي يمكن أن تكون مفيدةً لعلاج أو الوقاية من الحالات الأخرى المرتبطة بأمراض الكبد مثل مرض السكري نذكر منها الصبار، البنجر أو الشمندر، الملفوف، القرنبيط، البروكلي وزيت الزيتون.
ختاماً
بالإضافة إلى إجراء تغييرات على نظامكِ الغذائي، يمكنكِ تناول العديد من الأشياء الأخرى للحفاظ على صحة الكبد. من الأمثلة القليلة الوصول إلى وزن معتدل والحفاظ عليه لأنه يمكن أن يؤدي الوزن الزائد أو السمنة إلى زيادة خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني وقد يساعد الحفاظ على وزن معتدل في دعم وظائف الكبد، بالإضافة الى ممارسة الرياضة بانتظام في خفض الدهون الثلاثية وتقليل دهون الكبد.
من المفيد التعرّف إلى أهم العادات الصحية لتقوية جهاز المناعة للنساء اجعليها أولوية في العام الجديد.
*ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج تجب استشارة طبيب مختص.