الكروموفوبيا هي رُهاب الألوان؛ أي الخوف الشديد من رؤية بعض أو جميع الألوان. معظم الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب، لديهم نفورٌ شديد من لون واحد أو لونين على وجه الخصوص، أو قد يخافون الألوان الزاهية فقط.
يعاني المصابون بالكروموفوبيا من انزعاج شديد أو قلق عندما يرَون لوناً يثير رُهابهم. قد يواجهون صعوبة في التنفس، أو يتعرّقون كثيراً، أو حتى يصابون بنوبة هلع. قد يتجنّب بعض الأشخاص مغادرة منازلهم والتفاعل مع الآخرين. وهذا يمكن أن يضرُّ بعلاقاتهم ويؤثر في قدرتهم على العمل. في حين أن العلاج والأدوية يمكن أن تساعد على تخفيف آثار هذا الاضطراب.
ما هو رهاب الألوان؟
الرُهاب عموماً، هو حالة تعبّر عن الأشخاص الذين يخافون من موقف معيّن أو شيء غير ضارّ، وهو نوع من اضطراب القلق. يعاني الأشخاص المصابون بالرُهاب من مخاوف غير واقعية، وردود أفعال غير طبيعية تجاه أشياء لا يجدها الآخرون مخيفة. ورُهاب الألوان أو الكروموفوبيا، هو اضطراب رُهاب محدد، من الألوان فقط. فيما الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات رُهاب معيّنة، لديهم ردود أفعال شديدة تجاه شيء أو موقف معين. إنهم يبذلون قصارَى جُهدهم لتجنّب الأشياء التي تسبب لهم الانزعاج أو الخوف.
هل الكروموفوبيا حالة شائعة، وما هي أنواعها؟
من الصعب معرفة عدد الأشخاص الذين يعانون من رُهاب معين بالضبط، مثل الكروموفوبيا. قد يحتفظ العديد من الأشخاص بهذا الخوف لأنفسهم، أو قد لا يدركون أنهم يعانون منه.
وعلى الرغم من أنه، من الممكن أن يخاف المرضى من جميع الألوان، إلا أن الأشخاص الذين يعانون من رُهاب الألوان، هم أكثر عُرضة للخوف أو القلق تجاه لون واحد أو لونين.
ويشمل رُهاب الألوان المحددة، ما يلي:
- كريسوفوبيا، الخوف من اللون البرتقالي أو الذهبي.
- سيانوفوبيا، الخوف من اللون الأزرق.
- كاستانوفوبيا، الخوف من اللون البني.
- رهاب الدم، الخوف من اللون الأحمر.
- براسينوفوبيا، الخوف من اللون الأخضر.
- رودوفوبيا، الخوف من اللون الوردي.
- الميلانوفوبيا، الخوف من اللون الأسود.
أسباب الكروموفوبيا
لديك خطر أكبر للإصابة برهاب الكروموفوبيا، إذا كان لديك:
- اضطراب طيف التوحد، أو اضطراب المعالجة الحسيّة.
- اضطرابات القلق، مثل اضطراب القلق العام.
- نوبات الهلع أو اضطراب الهلع.
- الأمراض العقلية، مثل اضطراب الوسواس القهري.
- اضطرابات المزاج، مثل الاكتئاب.
الأطباء ليسوا متأكدين من أسباب رُهاب الألوان بشكل دقيق، مثل اضطرابات الرُهاب الأخرى. في حين، ربما ينتج عن مجموعة من العوامل الوراثية والعوامل البيئية. الأشخاص الذين يعانون من مرض عقلي أو مشاكل قلق، هم أكثر عُرضة للإصابة بالرُهاب. تنتشر الأمراض العقلية واضطرابات المزاج والرُهاب في العائلات أيضاً. لذلك، يكون لديك خطر أكبر للإصابة بهذه الحالات، إذا كان لديك قريب مصاب بها.
اقرأي أيضاً: علاج الرهاب الاجتماعي والأعراض
أعراض الكروموفوبيا بالتفصيل
يعاني الأطفال والبالغون الذين يعانون من رُهاب اللون، من أعراض تتراوح من: الانزعاج الشديد، إلى نوبة الهلع الكاملة. عندما يرَون لوناً يخافون منه؛ فقد يكون لديهم:
- قشعريرة.
- الدوخة والدوار.
- التعرّق الزائد (فرط التعرّق).
- خفقان القلب.
- غثيان.
- ضيق في التنفس.
- ارتجاف أو اهتزاز.
- اضطراب في المعدة أو عسر الهضم.
علاج الكروموفوبيا
يمكن لبعض العلاجات والتقنيات والعلاجات، أن تساعد الأشخاص الذين يعانون من رهاب الألوان، على التحكم في الأعراض. وتشمل:
العلاج السلوكي المعرفي
يساعدك على التفكير في مخاوفك بشكل مختلف، واكتساب منظور جديد والتحكم في استجابتك لها.
العلاج بالتعرض
يعمل على زيادة تعرّضك تدريجياً لألوان معينة. قد يُظهر لك الطبيب ألواناً معينة لبضع ثوانٍ في كل مرة؛ لتقليل حساسيتك.
العلاج بالتنويم المغناطيسي
والذي يَستخدم الاسترخاء الموجّه أثناء وجودك في حالة التنويم المغناطيسي. خلال هذا الوقت، يكون عقلك أكثر انفتاحاً على التفكير في المخاوف بطريقة مختلفة.
العلاج النفسي
والذي يسمح لك بالتحدث عن مخاوفك وإيجاد الإستراتيجيات التي يمكن أن تساعدك في التغلُّب عليها.
الأدوية
يمكنها علاج نوبات الهلع، والمساعدة في الحدّ من اضطرابات الصحة العقلية الأخرى. قد يوصي الطبيب بأدوية مضادّة للقلق أو أدوية لعلاج الاكتئاب.
* المصدر: Naturemorte
* ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج.. عليكِ استشارة طبيب مختص.