غالبية الأشخاص يسعون إلى خسارة الوزن، ولكن البعض منهم، ورغم الجهود كافة التي يقومون بها من أجل ذلك، لا يستطيعون إنقاص أوزانهم.
ولعلهم يتبعون عادات خاطئة، أو لا يتبعون الأسس الصحيحة لفقدان الوزن على نحو صحي، رغم ممارستهم للتمارين الرياضية.
اكتشفي في الآتي 5 أخطاء تمنعك من فقدان الوزن وفق اختصاصية التغذية يسالين بيناكلي، ونصائح تساعد على تحفيز عملية الحرق في الجسم:
أخطاء قد تمنعك من خسارة الوزن
الحمية الغذائية
تؤكد اختصاصية التغذية بداية أنه "لا توجد حمية غذائية تعمل على المدى الطويل، فالقيود الغذائية، والإحباطات، والمحظورات، والرغبة الشديدة، وأوجه القصور تجلب جميعها المزيد من السلبية أكثر من الإيجابية، بالإضافة إلى ذلك، من خلال تقليل تناول الطعام بشكل كبير، فإنها تلحق الضرر بعملية التمثيل الغذائي، ولذلك ينبغي حظر الحميات الغذائية".
التركيز على الطعام فقط
"صحيح أن النظام الغذائي ضروري لفقدان الوزن، ولكن ليس بمفرده فحسب، بل هناك العديد من العوامل الأخرى التي يجب أخذها بعين الاعتبار؛ مثل: النوم، الاستماع إلى الجسم، شرب الماء، النشاط البدني، الإجهاد..."، وفق خبيرة التغذية بيناكلي.
الوقوف على الميزان كل يوم
"الجسم يحيا، لذلك لا يبقى بوزن ثابت كل يوم، وهذا أمر طبيعي: وهذا ما نسميه اختلافات الوزن"، توصي اختصاصية التغذية بوزن نفسك مرة واحدة في الشهر..
استبعاد الأطعمة التي نحبها
"سيكون لهذا أيضاً تأثيرات سلبية أكثر بكثير من التأثيرات الإيجابية؛ مثل: الرغبة الشديدة في تناول الحلويات، الرغبة الملحة، زيادة الكميات، الإحباطات... لذلك يفضل إدخالها بانتظام في النظام الغذائي المتوازن، لكن بكميات صغيرة".
تقييد الجسم بكميات محدودة جداً
"لا فائدة من ذلك، باستثناء توليد الإحباط، عندما ينقص الجسم، فإن الرغبة الشديدة في تناول الطعام ستكون هي السبيل، ونتيجة لذلك، نقوم بإفراغ خزاناتنا من الأطعمة".
نصائح تساعدك على خسارة الوزن
شرب الماء
إن الحفاظ على رطوبة الجسم وزيادة تناول الماء هو أسهل طريقة لبدء خسارة الوزن؛ فالماء يعمل بشكل طبيعي على تسريع عملية التمثيل الغذائي في الجسم، ويقلل من تراكم السموم فيه.
تناولي ما لا يقل عن لترين من الماء يومياً، ويُفضل بين الوجبات.
ربما يهمك الإطلاع على شرب الماء يجعلك تفقدين الوزن.. اكتشفي الأسباب الثلاثة
التوازن في الطبق
تشكل التغذية 70%، فيما الـ30% المتبقية تعتمد على محتوى التدريب الرياضي، وبالتالي صرف السعرات الحرارية، لا تحاولي حتى تعويض إفراطك في تناول الطعام بالتدريب أكثر ولمدة أطول، فهذا لن ينجح.
من الضروري أن يكون نظامك الغذائي متوازناً ومتبعاً بدقة حتى تتمكني من الحصول على نتائج جيدة، يجب أن يبدو طبقك على النحو التالي: 50% من الخضراوات، و25% من البروتين الخالي من الدهون، و25% كربوهيدرات صحية منخفضة المؤشر الجلايسيمي.
استبدال السكريات بالمأكولات الصحية
خلال مرحلة إنقاص الوزن، قد تمرّين بفترات صعبة من الجوع والرغبة في تناول الحلويات.
جرّبي الفواكه الطازجة والبرتقال والتوت والتفاح التي ستعزز عملية التمثيل الغذائي لديكِ بشكل طبيعي وتغذي شهيتك للحلويات.
ولا بأس من تناول مربع من الشوكولاتة الداكنة، فهو يحتوي على المغنيسيوم والفلافونويد ومضادات الأكسدة والثيوبرومين وحتى الكافيين، وهو حارق قوّي للدهون.
وإذا كنت ترغبين بطعام يهدئ شهيتك، تناولي حبة بطاطس مشوية أو مسلوقة متوسطة الحجم، فهي تحتوي فقط على 163 سعرة حرارية.
الإكثار من الخضراوات
تناولي أكبر عدد تريدينه من الخضراوات الخضراء، وتعاملي معها على أنها أطعمة خالية من السعرات الحرارية، بالإضافة إلى تحفيز العبور المعوي، فهي تعمل على تنشيط عملية التمثيل الغذائي وتحسين هضم العناصر الغذائية: البروتينات والكربوهيدرات والدهون.
لا تتخلي عن البروتينات
يلعب البروتين دوراً هاماً في اكتساب العضلات وفقدان الوزن، في الواقع، الهضم وتخليق البروتين هما آليات تستهلك الطاقة وتحفز عملية التمثيل الغذائي.
من خلال استهلاك المزيد من البروتين، سوف يقوم الجسم بحرق الدهون وبناء العضلات.
ويفضل أن تختاري البروتين (25% من حصتك الغذائية اليومية) من البيض، والدجاج، والأسماك، والعدس، والتوفو، والمكسرات، ومنتجات الألبان، وما إلى ذلك.
الدهون الجيدة تساعد على حرق الدهون
إن الدهون الصحية المتعددة غير المشبعة مثل "أوميغا "3 يمكن أن تساعدك بالفعل على إنقاص الوزن عن طريق حرق الدهون المخزنة.
نعم، الدهون الجيدة هي في الواقع أداة لا يمكن إنكارها لفقدان الوزن بسرعة.
يخزن جسمك الدهون من السعرات الحرارية الزائدة والتقلبات الكبيرة في مستويات الأنسولين لبناء احتياطيات الطاقة.
ولكن إذا كنتِ تتناولين كمية متوازنة من الدهون الصحية كل يوم، فمن غير المرجح أن يقوم جسمك بتخزين السعرات الحرارية بسهولة.
كما أن التأثير المشبع للدهون يكبح الرغبة الشديدة في تناول الكربوهيدرات، والتي تعتبر بعيدة كل البعد عن كونها ضرورية لأداء الجسم السليم.
ولعل أبرز المصادر الجيدة للدهون: الأفوكادو، والمكسرات، والبيض الكامل، والسلمون، وزبدة اللوز، وزيت الزيتون، وغيرها.
تقسيم الوجبات على نحو جيد
كثيرون يتخطون وجبة الإفطار، ويتناولون وجبة خفيفة في الغداء، ثم يتناولون وجبة كبيرة قبل الذهاب إلى السرير، وهذا أمر غير صحي.
تناولي المزيد خلال النهار وأقل عند حلول الليل، إن التوزيع الذكي والمتسق للسعرات الحرارية يحدُّ بشكل كبير من زيادة الدهون.
وقومي بالتقليل من كميات الكربوهيدرات مع مرور اليوم ولا تتناولي الكربوهيدرات بعد الساعة الخامسة مساءً.
*ملاحظة من "سيّدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.
*المصادر:
-Top Sante
- Toute la nutrition