قد يعاني الكثير من الأشخاص من أعراض "كوفيد طويل الأمد"، ولكنهم لا يعرفون ذلك لأنهم لم يكتسبوا المعرفة بأنهم مصابون به، حيث يظهر "كوفيد الطويل" مع مجموعة كبيرة من الأعراض، ما يجعل من الصعب على الأطباء اكتشافها.
وفي هذا الصدد، فقد توصلت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة أكسفورد ومركز أكسفورد للأبحاث الطبية الحيوية والمعهد الوطني للبحوث الصحية إلى أن 20% من المصابين بفيروس كورونا سيكون لديهم عارض واحد على الأقل من أعراض "كوفيد طويل الأمد".
وقد درس الباحثون حالة أكثر من 270 ألف شخص في الولايات المتحدة كانوا يتعافون من فيروس "كورونا" الجديد (كوفيد 19)، وتم تشخيص أعراض "كوفيد طويل الأمد" لدى 37% من المرضى بعد ثلاثة إلى ستة أشهر من الإصابة.
وكان القلق أو الاكتئاب هو الأكثر شيوعًا من بين تسعة أعراض أولية، يليها مشاكل التنفس وآلام البطن والصدر والحلق والتعب.
وأظهرت بيانات من شبكة السجلات الصحية "تراي نت أكس"، أن عمر الشخص وجنسه وشدة العدوى لعبت دورًا في فرصة الإصابة بأعراض "كوفيد طويل الأمد".
وتم تشخيص أكثر من ثلث المرضى بواحد على الأقل من أعراض "كوفيد طويل الأمد" بين ثلاثة وستة أشهر بعد الإصابة، وكانت الأعراض أكثر شيوعًا قليلًا عند النساء وأولئك الذين دخلوا إلى المستشفى.
وبحسب الخبراء فإن مصطلح "كوفيد طويل الأمد"، ليس مصطلحًا طبيًا رسميًا، ولكنه مصطلح عام يستخدم لوصف الأشخاص الذين تستمر أعراضهم لفترة أطول من أسبوعين، والمعترف بها رسميًا من قبل منظمة الصحة العالمية.
وكما هو الحال مع المرحلة الحادة من المرض، ما تزال الأعراض طويلة المدى بعيدة عن الفهم الكامل.
ومن أعراض "كوفيد الطويل"، (تساقط الشعر، ارتفاع في درجة الحرارة، الإسهال، الإنهاك، ألم في الصدر، الأرق، الهلوسة، "أصابع كوفيد"، القشعريرة، الارتباك، مشاكل في الإدراك، مشاكل في التنفس، آلام في العضلات أو الجسم، معدل ضربات القلب أكثر من 100 نبضة في الدقيقة "تسرع القلب، القيء، مشاكل في معدل ضربات القلب أو إيقاعها "عدم انتظام ضربات القلب").