المرأة الحامل المصابة بالربو يمكن أن تتعرض هي وجنينها لمخاطر صحية كبيرة، إن لم تكن على دراية كاملة بإدارة حالتها المرضية، ولديها معرفة كافية بالتعامل مع نوبات الربو بطرق بسيطة وآمنة، ويتم ذلك بالاستجابة لإشارات الجسم أو بتعجيل استخدام الأدوية الموصوفة من طبيب الربو المتابع لحالتها قبل الحمل وأثناءه.. وهنا تكون الحامل في أمان ولن ينقطع إمداد الجنين بالأكسجين..حتى مرحلة الوضع. اللقاء واستشاري أمراض النساء والولادة الدكتور إبراهيم مكاوي لتوضيح الأمر والاسترشاد ببعض النصائح.
معلومات تهمك عن مرض الربو
- يُصنف الربو إلى أربعة أصناف عامة، تبدأ بالربو الخفيف وتنتهي بالربو المستعصي، والمعروف طبياً أن الحمل لا يؤثر على حدة الربو، بل إن بعض النساء تصبح أجسامهن أكثر قدرة على التحكم في الربو وأعراضه خلال الحمل، وبشكل تدريجي وتصاعدي كلما اقتربت المرأة من الوضع.
- الربو مرض رئوي تنفسي مزمن، وإذا كانت الحامل مصابةً به مسبقاً، ومعتادة على علاجه بفعالية، وتمكنت من السيطرة على أعراضه خلال الحمل، فإن ذلك يعني أن مخاطره ومضاعفاته عليها وعلى الجنين ضئيلة جداً أو معدومة.
- ولكن إذا كانت الحامل تعاني من ضعف السيطرة على حالة الربو التي تعاني منها، ولا تستطيع التحكم في أعراضها خلال الحمل، فذلك قد يزيد من مخاطر إصابتها بمشاكل صحية عديدة، من بينها حرمان الجنين من الأوكسجين، والشعور بالدوار والغثيان كل صباح، والنزيف.
- إضافة إلى ارتفاع ضغط الدم والبروتين في البول، بعد مرور 20 أسبوعاً على الحمل، وانحسار نمو الجنين، ومضاعفات في المخاض، والحاجة إلى عملية قيصرية، أو حدوث ولادة مبكرة، ونقصان الوزن عند الولادة.. وفي الحالات المستعصية، يمكن تعريض حياة الجنين للخطر.
- والمعتاد ان حالة النساء مع الربو تسوء في الفترات الأخيرة من الحمل؛ نظراً لتوقفهن عن أخذ أدوية الربو بعد الحمل، ما يؤثر على جودة إدارتهن لأعراض الربو وحدة نوباته.
نصائح للحامل المصابة بالربو
- تحتاج الأم الحامل إلى الكثير من الرعاية والاهتمام حتى تنتهي تلك المرحلة بطفل معافى، إلا أن الحالات المرضية التي تعاني منها الحامل، قد تشكل خطورة على الأم وجنينها، مثل: إصابة الأم بالأزمات الربوية، ولهذا عليك الالتزام بعدد من النصائح.
- الإصابة بالربو لا تؤثر على فرص حدوث الحمل، فالغالبية العظمى من المصابات بالربو يمكنهن الحمل بشكل طبيعي، و أغلب الأدوية والبخاخات تعتبر آمنة خلال فترة الحمل والرضاعة.
- لذا فغالباً ما تستمر الحامل على العلاجات التي كانت تستخدمها قبل الحمل، ومع ذلك يفضل التحدث للطبيب عند حدوث الحمل أو التخطيط المسبق له وذلك لأن أعراض الربو قد تسوء لدى بعض الحوامل خلال فترة حملهنّ مع أنّها قد تتحسّن لدى بعض آخر.
- عناية الأم بنفسها في فترة الحمل هي أفضل طريقة للعناية بالطفل، وذلك عن طريق الالتزام بزيارة طبيب الولادة بانتظام، والسؤال عن كافة الأسئلة أو الاستفسارات المتعلقة بالحالة، وتناول الأدوية الموصوفة كما يجب.
- السيطرة الجيدة على الربو هي المفتاح الرئيسي لنجاح الحمل،اتباع خطة معينة لعلاج الربو، والتعاون مع الطبيب لإيجاد الأدوية الصحيحة والجرعات المناسبة للحصول على أفضل النتائج.
تعرّفي إلى المزيد: علاقة الصداع عند الحامل وخرافات نوع الجنين
تناول أدوية الربو أكثر أماناً من توقفها
- على كل حامل تعاني من الربو أن تحرص على عدم الاكتفاء باستشارة طبيب النساء والولادة المتابع لحالتها، أو اختصاصي الربو والحساسية وحده، وطبيب الأمراض الصدرية،و عليها أن تجمع زيارتهم كلهم.. إلى أن تضع حملها بأمان.
- أن تدرك أن تناول أدوية الربو خلال الحمل يمكن أن تؤثر على الجنين، حالة استخدام حبوب الكورتيزون التي يمكن أن تتسبب للجنين في الإصابة بمرض «النقص الكظري للمواليد الجدد» الذي تصبح فيه غدده الكظرية غير قادرة على إنتاج ما يكفي من الهرمونات.
- تناول أدوية الربو خلال فترة الحمل يعد أكثر أماناً لصحة الجنين من عدم أخذ أي دواء بالمرة، والاستسلام لأعراضه ونوباته، حيث إن الجنين يتاثربشكل مباشر؛ فيواجه مشاكل في التنفس عندما تواجه الأم مشاكل في التنفس، ولا يصل رئتيه ما يكفي من الأوكسجين.
- والجميل المبشر بالخير أن غالبية أدوية الربو المطورة حديثاً صممت بحيث يكون استخدامها آمناً للمرأة، حتى خلال فترة حملها، شرط تناولها بالجرعات الموصوفة بالضبط دون تهاون، والخطورة في إيقاف تناول إحداها، أو تعديل جرعاته دون استشارة الطبيب.
- وإذا كانت هناك حقن مضادة للحساسية تأخذها الحامل قبل الحمل، فعليها ألا تقطعها بل تستمر في أخذها ، وأن تحترس من بدء أخذها لأول مرة خلال الحمل؛ وذلك لأن الحقن المضادة للحساسية تُسبب استجابةً حساسةً خطيرةً معروفة بفرط الحساسية.. ما يسبب مضاعفات خطيرة.
التزمي بفحوصات الموجات فوق الصوتية
- عليك الالتزام بما يطلبه منك الأطباء المباشرون لحالتك الصحية، فقد يوصيك الطبيب بإجراء سلسلة من فحوص الموجات فوق الصوتية، بداية من الأسبوع الثاني والثلاثين لمراقبة نمو الجنين ونشاطه، وخلال هذه الفحوص تستطيعين مشاهدة صور عن الجنين وحركاته داخل الرحم.
- في حالة تفاقم أعراض الربو لدى الحامل.. عليها مراجعة الطبيب حتى قبل مجيء موعد الزيارة؛ ليطمئن قلب الطبيب على الجنين، ويعرف وضعه الحيوي خاصة حالة إجراء فحص ما قبل الولادة.
- شاركي الطبيب الفحص وتزودي بالمعرفة عن جنينك وحالته الصحية، حيث ستطلعين بشغف على نبضات قلب الجنين، وتعرفين بحب حالته الصحية عبر الموجات فوق الصوتية، وتشاهدين وتسمعين دقات قلبه وأنفاسه وحركاته، وعضلاته ومستوى السائل الأمنيوسي المحيط به.
- التزمي بمواعيدك مع الطبيب، واحرصي على عدم تفويت أي موعد خلال أشهر الحمل التسعة، حيث ان إحاطتك علماً بكل تفاصيل حالتك، يُساعدك على تخفيف التوتر والقلق.. اللذين يؤديان إلى تفاقم حالتك كحامل ومصابة بالربو.
تعرّفي إلى المزيد: متى يكون المغص خطراً على الحامل؟
تنبهي للأعراض المبكرة حالة تفاقم الربو
- تناولي أدويتك كما هي موصوفة، وإذا كان لديك شكوك تقلقك على الجنين، فراجعي طبيبك، وابتعدي عن مسببات نوبات الربو؛ بمعنى ألا تتعرضي للتدخين السلبي، أو مهيجات أخرى كالرطوبة أو حبوب اللقاح أو الغبار أو وبر الحيوانات، واخبري الطبيب إذا كان النشاط البدني يسبب لك الربو.
- حاولي علاج أو التحكم في الارتجاع المعدي ألمريئي، لأنه يزيد من أعراض الربو لديك، وإذا شعرت بهذا الارتجاع فيمكن تخفيف حدته برفع مستوى السرير عن مستوى الرأس، والنوم على وسادتين، وتناول وجبات أقل، وتجنب الأطعمة التي تسبب حرقة المعدة.
- تأكدي من معرفة العلامات والأعراض المبكرة حالة تفاقم الربو، مثل السعال والشعور بضيق في الصدر أو ضيق في التنفس أو أزيز، وتحدثي إلى طبيبك أو اختصاصي علاج الربو بشأن العلاجات المنزلية ومتى تطلبين المساعدة الطبية.
تعرّفي إلى المزيد: عدوى الليستريا وتأثيره على الحامل
ملاحظة من "سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.