تواجه غالبيّة الخريجين الجدد صعوبةً في الحصول على الوظيفة الأولى، نتيجة لبعض الأمور الهامّة الغائبة عن أذهانهم. في السطور الآتية، بعض النصائح التي تساعد هذه الفئة في بدء المسار المهني، بسهولة...
بناء السيرة الذاتيّة
يتحدّث المدير والمتخصّص في الأمن السيبراني وإنترنت الأشياء فهد الدريبي لـ"سيدتي. نت"، فيدعو القرّاء من الخرّيجين الجدد إلى التركيز على السير الذاتية، قائلًا إن "السير الذاتيّة ستقود إلى المقابلات الوظيفيّة، فالحصول على الوظائف"، مُضيفًا أن "قسم الخبرات في كلّ سيرة ذاتية هامّ، حتّى لو كان مدوّن السيرة ينتمي إلى فئة الخرّيجين الجدد، فالدراسة في الجامعة تصنع بعض الخبرة، لذا لا يجب الاكتفاء بذكر المعدّل والتخصّص بل ما تعلّمه الفرد في الجامعة، مثل: البحث، وأي مشروع عمل عليه والمخرجات التي نتجت عنه، والأدوات التي عمل عليها". ويشدّد الدريبي على "ضرورة ذكر المشاريع التي قدمّت أمورًا ملموسة، في السير الذاتية، حتى يثبت الخرّيجون مدى خبراتهم عند السؤال في المقابلة الوظيفية".
ويلفت الدريبي إلى ضرورة ذكر المساهمات اللاصفية من أندية طلّابية ومجتمعات متخصّصة، في السير الذاتية التي يجب أن تكون المعلومات الواردة فيها صادقة.
عن الهدف الوظيفي، يقول المتخصّص أنّه "ليس أمرًا هامًّا من الواجب ذكره، في هذه المرحلة". ويركّز على أهمّية تعديل المعلومات الواردة في السير الذاتيّة، بما يتناسب مع بعض الشركات، ومتطلّباتها، مع أهمّية إرسال الخرّيجين الجدد سيرهم لشركات التوظيف، وحسن التسويق لذواتهم وإبراز مهاراتهم، من خلال الحسابات في شبكات التواصل، مثل: "تويتر" و"لينكدإن" .
نقطتان جوهريتان في مسار الخرّيجين الجدد الوظيفي
يُضيف موقع شركة Graduan المتخصّصة في استشارات الموارد البشريّة، بماليزيا، نقطتين رئيسيتين في هذا الإطار، هما:
1 التطوير الشخصي: الغوص بعمق في مهارات الاتصال يُحدّد شغف المرشّح الشاب ويُرسي الأساس الصحيح للمسار الوظيفي، وكذا هو التعلّم قدر المستطاع، كما تعزيز المهارات الإبداعيّة والمهارات التي تثري الملفّ المهني وتسرّع النموّ الوظيفي.
2 تكبير دائرة المعارف: القدرة على الحصول على الوظيفة لا يقتصر على المهارات والمعارف، وإنّما يتعلق أيضًا بمن يعرفه المرء، فسوق العمل تنافسيّة للغاية، ما يستدعي بكلّ خرّيج تعزيز شبكة علاقاته، والسعي إلى أخذ زمام المبادرة لحضور المحادثات المهنية وجلسات المشاركة مع القادة في المجال الذي درس فيه، كما المعارض والمحافل المهنية المتعلّقة.