قد لا يجد بعض الأشخاص غضاضة في مقاطعة أفكار الآخر، أثناء الحديث، على الرغم من أن الأمر قد يبدو محبطًا، ليجد المتحدّث نفسه مشتّتًا ولا يستطيع تتمة الموضوع. إذا كنت ممن يعانون من هذا الأمر، إليك بعض الاستراتيجيات التي تساعدك في منع زملاء العمل من مقاطعتك أثناء عرض أفكارك، سواءً في عرض تقديمي أو محادثة أو اجتماع العمل.
5 طرق لمنع الزملاء من مقاطعة الأفكار أثناء الحديث
تقول المتخصّصة في الموارد البشرية الدكتورة دعاء ميرة لـ"سيدتي. نت" إن "تقرير "ماكنزي" أفاد بأن مقاطعة النساء، في الاجتماعات، تتمّ بنسبة 50% من الوقت، وأن 38% من الموظفين أكدوا أن الآخرين يسرقون أفكارهم، أثناء المقاطعة، لتتفاقم هذه المشكلة بسبب العمل عن بعد وعقد الاجتماعات عبر الإنترنت، خلال عام 2020م". وتذكر الدكتورة ميرة، بالاتكاء على معلومات مستقاة من موقع Fast company أن هناك خمس استراتيجيات عملية وهامة في هذا السياق، هي:
1. التأكيد على الرغبة في إكمال الحديث، إذا وجد المرء أن المقاطع يكرر تدخلاته أثناء الحديث. مثلًا: "أنا أتحدث" أو "من فضلك، دعني أنهي هذه النقطة" أو "مهتمة بسماع وجهة نظرك؛ لكن بعد أن أنهي كلامي".
2. التحدّث بقوّة، بصورة تثني خلالها نبرة الصوت من يريد أن يقاطع الكلام، فإذا تحدّث المرء بثقة وبذل جهدًا إضافيًا، لن يجد أحد فرصة مناسبة لمقاطعته.
3. لا يجب أخذ المقاطعات بشكل شخصي، أو على الأقل عدم إظهار ذلك، ولو أن مقاطعة المتكلّم(ة) قد تحدث في إطار التمييز على أساس النوع الاجتماعي أو الوقاحة.
4. لا للصمت بعد مقاطعة المرء، وذلك لأن المقاطع يحتاج إلى معرفة أن لدى المتكلّم القوّة للمضي قدمًا.
5. لا يجدر طلب الإذن ممّن يقاطع المتكلّم، للمتابعة، مع أهمّية الاستمرار في عرض الأفكار، من دون اعتذار، فهذا يعطي انطباعًا عن ثقة المتكلّم في نفسه.
نقطتان جوهريتان في مواجهة "المقاطع"
تدعو منصّة The muse المهنيّة الأميركيّة، إلى مواجهة عادة مقاطعة الأفكار السيّئة، عن طريق:
- تحديد التوقّعات على الفور: سواء كان الموظّف يتحدّث خلال اجتماع العمل أو يتلو عرضًا تقديميًّا، يجب أن يكون المرء قادرًا على التعبير عن أفكاره قبل فتح المجال للأسئلة والمساهمات، فلا أحد يستطيع أن يلوم المرء على ذلك، مع توضيح هذا الأمر للزميل الذي يرغب في المقاطعة.
- المواجهة وجهًا لوجه: عند الوصول إلى مرحلة ينعدم فيها أي استراتيجيّة أو أسلوب لمواجهة المقاطع، لا بدّ من مواجهته وإخباره بأنّه يحتاج إلى الصبر والانتظار حتّى يأتي دوره في الكلام، باستخدام نبرة صوت جادّة وواضحة.