قد يعتقد المرشّح إلى أي وظيفة من الوظائف الشاغرة أن بلوغ مرحلة المقابلة الشخصية هو علامة أكيدة على طريق الفوز بالوظيفة، لكن هو قد يتفاجأ بعدم نيل الفرصة، وذلك لأن ثمة مجموعة من الأخطاء التي تؤدي إلى ذلك، كما أنّ هناك بعض العلامات الدالة على الرفض في المقابلة الشخصية ذاتها. ما هي؟
أخطاء يرتكبها المرشح إلى الوظيفة مؤدية إلى الرفض
يذكر خطاف الخطاف، المتخصّص في التسويق الإلكتروني، مجموعةً من الأخطاء الشائعة في المقابلة الشخصية والمسؤولة عن الرفض، منها:
- إظهار الحاجة الشديدة للوظيفة، الأمر الذي يُقلّل من قيمة الفرد بشكل سريع. بالمقابل، على المرشح أن يُركّز على مهاراته، بالإضافة إلى كيف يمكن أن يكون جديرًا بالوظيفة؟ وكيف يفيد صاحب العمل؟
- المظهر المبتذل وعدم النظافة.
- رائحة الدخان.
- التأخّر عن موعد المقابلة.
- عدم ضبط الانفعالات، أثناء المقابلة.
من جانب عبدالعزيز طالع، المستشار والمدرب، هو يميّز بين أسباب خارجية وأخرى داخلية، متعلّقة بالأخطاء في المقابلة الشخصية. تشتمل الأسباب الخارجية حسب طالع، على:
- جعل المقابلة الشخصية صورية أي أن يلتحق المرشح بالمقابلة من أجل التنظيم وزيادة العدد.
- عدم إلمام القيّمين على المقابلة الشخصية بأساسيات الأخيرة، فقد يكون المتقدم شخصًا رائعًا وواثقًا من نفسه، لكن إدراك القيمين على المقابلة قد يكون مقتصرًا على أن المقابلة هي طريقة استفزاز للمرشحين، فيجدون إجابات الفرد غير مطابقة لما يرغبون به.
لناحية الأسباب الداخلية، هي تتعلّق بالمرشح وتؤدي إلى الرفض، وتشتمل على: الخوف والتوتر وشحّ المعلومات، فلا بد أن يكون لدى المرشح معرفة وافية في المجال. إلى ذلك، الرد على الأسئلة بشكل غير صحيح يؤدي إلى الرفض. في هذا الإطار، يُمكن الإطلاع على المزيد من الأخطاء، لتجنبها أثناء المقابلة الشخصية.
علامات غير إيجابية في المقابلة الشخصية
يشير موقع Wisestep المتعلّق بنظام أتمته وتتبع الموظفين إلى علامات غير إيجابية في المقابلة الشخصية، منها:
- وقت المقابلة: إذا كان الوقت المستغرق في المقابلة الشخصية قصير للغاية، فهذه علامة واضحة لمقابلة سيئة، وذلك لأنّ هناك الكثير من الأمور التي يجدر مناقشتها والكثير من الأسئلة التي يجب طرحها، والمسؤوليات الوظيفية التي يجب شرحها.
- لغة جسد المحاور: لغة جسد المحاور مؤشّر قوي إلى القبول أو الرفض؛ فإذا كان مدير المقابلة يميل نحو المرشح أو يومئ برأسه في الإجابات التي يقدمها، فهذه علامة إيجابية، أما عكس ذلك يشير إلى الرفض.
- عدم اهتمام المحاور أو تشتّت انتباهه: سيركّز المحاور الذي يهتم حقًا بالتوظيف على المقابلة، وإجابات المرشح، لكن إذا كان المحاور مشتتًا ويجيب على المكالمات الهاتفية والإيميلات أو ينتقل في أرجاء الغرفة، فهذا يشير إلى الرفض.
- غياب الاتصال بالعين: الاتصال بالعين ضروري لإجراء مناقشات حازمة وواضحة، أثناء مقابلة التوظيف، كما يوضح الاتصال بالعين أن الشخص الذي يتحدث إليك يستمع إلى إجاباتك ويهتم بالإجابة على استفساراتك، فالتواصل البصري المتقطع أو غير اللائق أو النادر يعني أن الشخص المقابل لك في حالة رفض.
- استغراق المحاور الكثير من الوقت لطرح الأسئلة: إذا كان مدير المقابلة مسترسلًا في الأسئلة، فهذه إشارة إيجابية، لكن على العكس من ذلك، عندما يستغرق الكثير من الوقت للتفكير في طرح الأسئلة، فهي إشارة إلى عدم اهتمامه بشكل كافي ما يؤدي إلى الرفض.