قيل في تربية الأبناء إن على الآباء والأمهات ملاعبة الطفل حتى سن السابعة ثم تأديبه سبع سنوات لاحقة ومصادقته بعد عمر الرابعة عشرة، ولذلك فعلى الأم خصوصاً أن تعرف أن العناية بالصحة النفسية للطفل تعادل العناية بصحته الجسمانية، ويجب عليها أن تتبع عدة خطوات للحصول على نفسية سوية لطفلها وذلك خلال اليوم الواحد، واتباع هذه الخطوات وعدم التفريط بها، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها بالمرشد التربوي عارف عبد الله حيث أشار إلى خطوات التربية الصحيحة للأبناء كالآتي:
حاوري طفلك
- يجب على الأم والأب عدم إهمال الحوار اليومي وتخصيص وقت له مع الأبناء.
- فالصحة النفسية تبدأ من التفاهم والمصارحة بين الآخرين، فما بالنا بأولادنا الذين يجب أن نتبع معهم أسلوب الحوار الجيد وكذلك طريقته المثالية بحيث يكون خالياً من النصائح والتوجيهات المباشرة.
- ويجب البعد عن الحديث عن المدرسة ومشاكلها والدراسة في هذا الحوار لأنها العمل الأكبر الذي يقوم به الطفل ويرغب في البعد عنه قليلاً.
- وعلى الأبوين أن يراعيا ألا تقل المدة المخصصة كل يوم للحوار عن ثلث ساعة يومياً " 20 دقيقة."
- كما يجب تخصيص وقت للجلوس مع الابن في مكان هادئ، ويمكن الجلوس مع كل طفل على انفراد في أوقات متباعدة.
- وتعد هذه الجلسة بمثابة تفريغ نفسي للطفل فيمكن للأم أن تطلب من طفلها أن يقول كل ما يريد بلا قيود ولا نقاش ولا مقاطعة أو توبيخ خلال الكلام.
- ويجب أن تنتهي الجلسة بعد ثلاث دقائق فقط.
عبري عن حبك باللمس
- على الأم أن تعرف أن لمس الطفل في أماكن مختلفة من جسمه يعبر عن شعور مختلف عن مكان آخر.
- فكل مكان يخصص للتعبير عن شعور تشعره الأم بطفلها أو نحوه أو تتبادله معه.
- فمثلاً اللمس على نهاية رأس الطفل فهذه اللمسة تعني "الرأفة والرحمة".
- ووضع اليد على الرأس فهذه اللمسة تدل على "الفخر".
- و وضع اليد على الجبين فهي من عوامل "التهدئة" لكي تهدأ نفسيته.
- ووضع اليد على الوجنتين فهي تعبير عن "الشوق".
- اما مسك اليدين الاثنتين بين كفي الكبير فهذه اللمسة تدل على تقوية العلاقة والحب بين الأم وطفلها.
- وفي حال لاحظت الأم أن طفلها حزين أو غضبان أو يعاني من مشاعر سلبية فيمكن مسح صدره باليد مع تقبيله أربع مرات يومياً.
- وإذا كان غضباناً أو يعاني من وجود مشاعر سلبية فيمكن للأب أو الام المسح باليد على صدره أربع مرات من التربيت يومياً.
- كما يجب على الأم والأب مراعاة احتضان الصغير أربع ضمات أي الاحتضان، وتكون هذه المرات متفرقة خلال اليوم، فقد كان الرسول ﷺ قدوة للآباء والأمهات في بناء العلاقة الأسرية وأساليبب التربية ولم يكن يتردد في تقبيل ابنته فاطمة الزهراء كلما رآها واحتضانها أمام الصحابة.
وقت لتثبيت القيم التربوية
- على الأم أن تعرف أن الطفل يقوم بعدة نشاطات وسلوكيات خلال النهار، وفي نهاية اليوم ومع اقتراب موعد النوم يكون عليها مسئولية تثبيت القيم الجيدة والإيجابية.
- فيمكن أن تقول له الأم لقد شعرت بالسعادة عندما رأيتك تساعدك أختك الصغيرة، أو أنني شعرت بالسعادة لأنك التزمت بموعدك.
- ولاحظي أن الأسرة السعيدة والناجحة تبنى بالقدوة الحسنة ويجب أن يكون الأب والأم قدوة للطفل في كل أمر وكل خطوة تربوية.
طرق بسيطة لتكوني أماً عظيمة
وقت العائلة
- يجب الحرص على تناول وجبة في اليوم مع الطفل في حال وجود الأب في العمل.
- ويفضل تناول العشاء مرتين أسبوعياً مهما كان جدول الأب مشغولاً.
- فوقت الطعام من الأوقات المحببة للقاء الأسرة وتماسكها وله دور في تحسين نفسية الطفل.
كيفية التواصل بفعالية مع طفلك الصغير
امدحي طفلك خمس مرات يومياً
- يجب على الأم مدح الأبناء يومياً خمس مرات على سلوك إيجابي فعلوه ويمكن أن يكون المدح جماعياً أو فردياً.
- ويجب مدح الأبناء يومياً خمس مرات على الشكل الخارجي لبناء الثقة بالنفس مثل مدح الطفل على شكل وجهه الجميل وملابسه النظيفة المهندمة.
- ويمكن مشاركة الطفل في أنشطة خارج البيت ومدحه خلالها حين يقوم بفعل خير أو تعرف منطقة جديدة، ويمكن ممارسة هذا النشاط عن طريق المشي او اللف بالسيارة المخصصة للأسرة أو ممارسة أي رياضة في ناد قريب.
ملاحظة من "سيدتي. نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.