"هل اعتدتِ على أخذ قيلولة لأكثر من نصف ساعة في اليوم؟ قد يكون هذا ضاراً بصحتك، ولاسيّما بصحة قلبك".. هذه هي الملاحظة التي أدلى بها علماء إسبان في دراسة جديدة.
هل أنتِ من محبي القيلولة الصغيرة أثناء النهار؟
احذري من ألا تكون قيلولة طويلة جداً، وفقاً للباحثين الإسبان، فإنَّ أخذ قيلولة مفرطة قد يكون له عواقب صحية معينة. وقد تمَّ تقديم نتائج دراستهم في ESC الوقائي لأمراض القلب، وهو مؤتمر علمي للجمعية الأوروبية لأمراض القلب، والذي عقد في الفترة من 11 إلى 13 أبريل في إسبانيا، ونشرت في بيان صحفي. ربما تودين الإطلاع على علاقة القيلولة بالزهايمر.
القيلولة لأكثر من 30 دقيقة تزيد من خطر مشاكل القلب
لتحقيق ذلك، اعتمدوا على بيانات من مجموعة تسمى "الشمس". شارك ما مجموعه 20348 شخصاً. تمَّ إدراج معلومات؛ مثل أعمارهم، وعاداتهم اليومية (التدخين، التمارين البدنية، استهلاك القهوة...) أو تاريخهم الطبي (مرض السكري، ارتفاع ضغط الدم، توقف التنفس أثناء النوم...)، كما قدموا تفاصيل عن طول القيلولة التي يمكن أن يأخذوها في اليوم. سمحت هذه العناصر للعلماء بتقسيمها إلى ثلاث مجموعات: المجموعة الأولى تتعلق بمن لم يفعل ذلك على الإطلاق، والثانية تضم أولئك الذين استراحوا أقل من 30 دقيقة، والأخيرة ذكرت أولئك الذين ناموا 30 دقيقة فأكثر.
وقال المؤلف الرئيسي، الدكتور جيسوس دياز جوتيريز، في بيان: "تشير دراستنا إلى أن قيلولة النهار يجب أن تقتصر على أقل من 30 دقيقة". في الواقع، خلال فترة المتابعة، أبلغ 131 شخصاً عن الرجفان الأذيني. أولئك الذين أخذوا قيلولة أكثر من نصف ساعة لديهم خطر "مضاعف تقريباً" للإصابة باضطراب ضربات القلب، مما يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب.
الرجفان الأذيني: النوم أقل من 15 دقيقة يقلل الخطر بنسبة عالية
ثم أجرى الباحثون تحليلاً ثانياً؛ بناءً على مدة قيلولة المشاركين: تراوحت بين 15 دقيقة أو أقل إلى أكثر من 30 دقيقة. وبالتالي فإن أولئك الذين استراحوا أقل من ربع ساعة كان لديهم خطر أقل بنسبة 42 % من المعاناة من الرجفان الأذيني. الأشخاص الذين ناموا ما بين ربع ساعة ونصف الساعة كحد أقصى تقل لديهم مخاطر الإصابة بنسبة 56% تقريباً. قد يهمك الإطلاع على علاج الرجفان الأذيني.
يقول الدكتور جيسوس دياز جوتيريز: "تشير النتائج إلى أن المدة المثلى للقيلولة هي 15 إلى 30 دقيقة". بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي فترات الراحة القصيرة إلى "تحسين إيقاع الساعة البيولوجية، وخفض ضغط الدم وتقليل التوتر"، على عكس فترات الراحة الأطول التي يمكن أن "تعطل الساعة الداخلية للجسم". ودائماً يجب محاولة النوم جيداً في الليل.
المصدر: femmeactuelle.fr
ملاحظة من "سيدتي نت" : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.