أهمية مهارات التواصل بأنواعه في عالم المشاريع التجارية

"فن التواصل هو لغة القيادة المعتمدة"، بحسب جيمس هيومز (1934)، كاتب الخطابات الأميركي؛ فمهارات التواصل الفعال قادرة على نقل المشاريع التجارية إلى مراحل متقدمة أي إلى النجاح والنمو والازدهار. لذا، يتعين على مديري المشاريع تطوير هذا النوع من المهارات، فهم يقضون نحو 90% من الوقت في التواصل، سواء مع الموظفين والعملاء أو الموردين، وفي أداء الأنشطة المتعلقة بسير عمل المشروع.
من المعلوم أن مدير المشاريع الذي يتمتع بمهارات تواصل جيدة يزيد من إمكانية وصول المنظمة إلى أهدافها. تتطرق السطور الآتية، إلى أهمية مهارات التواصل في عالم المشاريع التجارية، مع بعض النصائح الهامة، في هذا الإطار.

أنواع مهارات التواصل

بحسب علي القحطاني، المتخصّص في إدارة المشاريع؛ من الضروري ترك انطباع جيد عنك في المقابلة الأولى مع أشخاص جدد، علمًا أن الانطباع الذي سيتشكل يُمهّد لبناء علاقة عمل ناجحة. تشتمل مهارات التواصل، على: إلقاء التحية والابتسامة واختيار الكلمات والجمل أثناء الحديث بعناية، والقدرة على التفاوض والإقناع بشكل لبق. إضافة إلى ذلك، هناك أنواع أخرى من المهارات:

التواصل الهاتفي

يتحقّق عدد كبير من العقود التجارية عبر الهاتف، الوسيلة المناسبة للأطراف كافة، إذ يساعد التواصل الهاتفي في كثير من الأحيان في تعزيز العمل، الأمر الذي يتطلّب إجادة مهارات التواصل من خلال المحادثات الهاتفية والخروج منها بالأهداف المرجوة. بالطبع، تشتمل مهارات التواصل، على إتقان الاستماع الفعّال وطرح الأسئلة الصائبة والتأكد من إيصال الرسالة بالشكل المطلوب للطرف الآخر، جنبًا إلى جنب اختيار الكلمات اللائقة وعدم المقاطعة أثناء الحديث.

التواصل الكتابي

تتطلب المشاريع المختلفة التواصل الكتابي، مثل: إرسال رسائل البريد الإلكتروني والوثائق والخطابات والتقارير، علمًا أن الكتابة الجيدة لا تقل أهمية عن أشكال التواصل الأخرى، إذ يجب إتقان آلية طرح الأسئلة واختيار أسلوب الكتابة المناسب، على أن تكون الرسائل مختصرة وواضحة، حتى لا يُساء تفسيرها.

قد يُهمك أيضًا الاطلاع على مهارات التواصل الافتراضي

الانفتاح على الملاحظات

من المهم الانفتاح على تلقي ردود الأفعال والملاحظات من الآخرين، خصوصًا تلك التي تتعلّق بتحسين مهارات الاتصال. الجدير بالذكر أن التعليقات تخبرك على الفور إذا كانت رسالتك قد وصلت للطرف الآخر بوضوح أم لا، وحققت الهدف المطلوب من عدمه.

القدرة على التفويض

القائد قادر على التفويض؛ من المعلوم أن مهام مدير المشاريع كثيرة، لذا لزامًا عليه تفويض البعض منها واختيار الأشخاص المناسبين للقيام بذلك. أضيفي إلى ذلك، القائد هو الذي يُمكّن الآخرين ويستطيع إخراج طاقاتهم، بما يخدم مصلحة العمل ويُحقّق أهداف الأطراف.

قد ترغبين بالاطلاع أيضًا، على صفات رائد الأعمال الناجح