أساسيات ما قبل الحمل: وكيف تُحضِّرين جسدك ونفسيتك؟

صورة زوجين عند الطبيب
أساسيات ما قبل الحمل: وكيف تحضِّرين جسدك ونفسيتك؟

قرار الحمل ليس أمراً سهلاً، ويتطلب منك الاستعداد وأخذ الحيطة بكل ما تملكين من إمكانيات، فأنت متحمسة في الوقت الذي تستعدين فيه بتوتر يتفاوت بين امرأة وأخرى، إلى جانب تحضير جسمكِ للحمل، وبالتأكيد ستحاولين معرفة كيفية الاستعداد نفسياً وعاطفياً لهذا التغيير الكبير في حياتكِ، مع ضمان قوة علاقتكِ واستعدادك المادي، عالجي هذه المهام يوماً بيوم؛ لتستعدي لبداية حياة أكثر سعادة وصحة، بالإضافة إلى نصائح حول كيفية الاستعداد للحمل وتربية الأطفال. يقدمها لك الأطباء والمتخصصون.

كيف أُحضّر جسمي للحمل؟

كيف أُحضّر جسمي للحمل؟

هناك مجموعة من الأعمال التي عليكِ إنجازها، والتي تتطلب منك إنجازاً على أكثر من صعيد:

احجزي موعداً مع الطبيب

أثناء الاستعداد للحمل، يُنصح بحجز موعد استشارة قبل الحمل، قد ترغبين أيضاً في الاستفسار عن الفحوصات الجينية قبل الحمل، خاصةً إذا كنتِ أنتِ أو شريككِ على دراية بوجود بعض الأمراض الوراثية في عائلتكِ.

قيّمي أدويتكِ

ناقشي الأدوية التي تتناولينها مع طبيبكِ؛ إذ لا ينبغي تناول بعضها أثناء الحمل، إلى جانب التوصية بإجراء أي تغييرات، يُمكنكِ إخباركِ إذا كانت لديكِ أي مشاكل طبية سابقة قد تؤثر على الحمل.

ابدئي بتناول فيتامين ما قبل الحمل

يوصي الأطباء ببدء تناول فيتامين ما قبل الولادة قبل شهر على الأقل من الحمل. حيث تبدأ المراحل الأساسية لنمو الطفل خلال الأسابيع القليلة الأولى من الحمل، وعادةً قبل أن تعلم المرأة بحملها. ابحثي عن تركيبة تحتوي على 400 ميكروغرام على الأقل من حمض الفوليك، وبناءً على نصيحة طبيبك، قد ترغبين أيضاً في تناول مكملات أحماض أوميغا 3 الدهنية وفيتامين د والحديد.

ابدئي بتتبع دورتكِ الشهرية

إن فهم دورتكِ الشهرية أساسيٌّ لتحقيق الحمل. ممارسة العلاقة الزوجية خلال أيامٍ مُحددة من دورتكِ الشهرية تُعطيكِ أفضل فرصةٍ للحمل؛ لذا من الضروري فهم الإشارات التي يُرسلها جسمكِ. لمتابعة دورتكِ، استخدمي تطبيقاً على هاتفكِ أو تقويماً تقليدياً. بالإضافة إلى استخدام التقويم، يُمكنكِ البحث عن مؤشراتٍ جسديةٍ تُشير إلى حدوث التبويض، بما في ذلك زيادة إفرازات عنق الرحم الشفافة والمرنة، وتغير درجة حرارة جسمكِ القاعدية - أي درجة حرارة جسمكِ قبل النهوض من السرير مباشرةً في الصباح.

توقفي عن استخدام وسائل منع الحمل

إذا كنتِ تستخدمين وسيلةً هرمونيةً لمنع الحمل (مثل حبوب منع الحمل)، فقد لا تنتظم دورتكِ الشهرية لبضعة أشهر، مع ذلك، قد يحدث الحمل بسرعة بعد التوقف عن استخدام حبوب منع الحمل؛ لذا استخدمي وسيلةً بديلةً لمنع الحمل إذا لم تكوني مستعدةً تماماً للحمل.

ابدئي روتيناً رياضياً

فترة ما قبل الحمل هي الوقت الأمثل للحركة؛ إذا لم تكوني تمارسينها بالفعل. تُقوي الرياضة عضلاتكِ، بما في ذلك عضلات القلب، مما يُساعد على تقليل الألم والمشاكل الصحية الأخرى أثناء الحمل، كما تُساعد الرياضة على تقليل التوتر، مما يُشير البحث إلى أنه يُقلل من فرص الحمل.

اتبعي عادات غذائية صحية

تشير الأبحاث إلى أن تحسين التغذية قد يعزز خصوبتكِ. ركزي على الفواكه والخضروات والأطعمة الغنية بالألياف والفاصوليا والعدس واللحوم الخالية من الدهون والأسماك ومنتجات الألبان، واستبدلي تناول الحبوب الغنية بالألياف لتقليل ارتفاع الأنسولين بعد الوجبات. تجنبي اللحوم المصنعة مثل النقانق والهوت دوغ.

تجنبي التدخين

تشير الدراسات إلى أن التدخين في بداية الحمل قد يزيد من خطر الإجهاض؛ لذا يُنصح بالامتناع تماماً عنه لضمان السلامة، وهذا قد يؤثر سلباً على الخصوبة.

كيف أستعد نفسياً للحمل؟

الاستعداد للحمل
كيف أستعد نفسياً للحمل؟


إن الاستعداد للحمل لا يعني فقط التأكد من أن جسمك في أفضل حالاته، بل يعني أيضاً أنك مستعدة نفسياً وعاطفياً لهذا الفصل من حياتك، لذلك عليك بالخطوات الآتية:

تدربي على أساليب التخلص من التوتر

ستواجهين رحلة عاطفية صعبة خلال محاولتكِ للحمل، ثم بعد ذلك، كما هو الحال مع الحمل. لمساعدتكِ على تجاوز هذه التحديات، ضعي روتيناً يومياً أو أسبوعياً لإدارة التوتر، سواءً كان ذلك بممارسة الرياضة قبل الحمل، أو اللعب مع حيوان أليف، أو حل الكلمات المتقاطعة.

اعرفي تاريخكِ المرضي

إذا كان لديكِ تاريخ شخصي أو عائلي من الاكتئاب أو القلق، فأنتِ أكثر عُرضة لمشاكل الاكتئاب بعد الولادة، احرصي على التواصل مع اختصاصي الصحة النفسية لمناقشة مخاوفكِ.

لا تُقارني نفسكِ بالآخرين

تجنبي مقارنة رحلة خصوبتكِ برحلة صديقاتكِ أو عائلتكِ، بدلاً من التركيز على ما قد ترينه على وسائل التواصل الاجتماعي، اتبعي إشارات جسمكِ وخبرة مُقدِّم الرعاية الصحية.
لا تتجاوزي أشياء يجب القيام بها قبل الحمل

كيف أُحضّر الشريك لفكرة الحمل؟

الحمل
كيف أُحضّر الشريك لفكرة الحمل؟


عند الاستعداد للحمل، من المهم مراجعة علاقتك مع زوجك جيداً. إليكِ بعض الخطوات التي يمكنكِ اتخاذها لتقوية علاقتكِ بشريككِ قبل الحمل.

تأكدي من توافقكما

تحدثا وتأكدا من توافقكما التام بشأن ما إذا كنتما ترغبان في توسيع عائلتكما، وبأي قدر، وبشأن مستقبلكما المهني، بالإضافة إلى نوع الوالدين اللذين تطمحان أن تكونا. شاركا آمالكما وأحلامكما لطفلكما المستقبلي. حدّدا القيم التي تتوافق مع بعضها والتي تختلف، واعملا على فهم أيها غير قابل للتفاوض وأيها أكثر مرونة.

حسّني التواصل مع زوجك

أي كوني لبقة، هذا يعني تعلم كيفية التعبير عن مشاعرك بصراحة وطلب ما تحتاجينه مباشرةً، بالإضافة إلى حل النزاعات والتعامل مع الاختلافات بشكل بنّاء.

اقضيا وقتاً ممتعاً معاً

إن إنجاب طفل قد يُسبب ضغطاً على علاقتكما. للمساعدة في تعزيز رابطتكما، اعملا على بناء "مخزون علاقاتكما". ضعا هواتفكما جانباً واقضيا بعض الوقت معاً بمفردكما، مع منح كل منكما الآخر كامل اهتمامه في مواعيد العشاء، أو المشي، أو شرب القهوة.

تحدثي عن الأمور الضرورية

تأكدي من استكمال الأوراق القانونية المتعلقة بتوكيل رسمي واتخاذ القرارات الطبية قبل المخاض والولادة، بحيث يتضح منْ ترغبين في إشراكه في اتخاذ القرارات المتعلقة برعايتك الطبية.
هل تتبعين نصائح معينة قبل التخطيط للحمل؟

كيف أستعد مالياً للحمل؟

الاستعداد للحمل
كيف أستعد مالياً للحمل؟


صحتكِ المالية أثناء الاستعداد للحمل لا تقل أهمية عن صحتكِ البدنية والنفسية. إليكِ الخطوات التي ينصح بها الخبراء.

ابدئي بالادخار

إن لم تكوني قد بدأته بالفعل. فالحمل والولادة ورعاية الأطفال كلها أمور مكلفة. لذلك من الجيد إنشاء صندوق طوارئ. حاولي ادخار ما لا يقل عن أربعة أشهر من أقساط الرهن العقاري أو الإيجار، أو - والأفضل من ذلك - إجمالي نفقاتك الشهرية. احتفظي بهذه الأموال في حساب توفير أو حساب سوق نقدي يسهل الوصول إليه. أثناء الحمل وبعده مباشرةً، ستحتاجين على الأرجح إلى أموال إضافية لتغطية النفقات غير المخطط لها التي قد تطرأ.

ابحثي عن مزايا الموظفين في شركتك

إذا كنتِ أنتِ أو شريككِ تخططان للعمل أقل بعد الحمل أو في بداية الأمومة، فاستعدي لانخفاض الدخل، وللتعويض عن أي نقص، يُنصح بالتحقق من مزايا الأمومة أو الأبوة التي تقدمها شركتكِ. تحققي أيضاً مما إذا كانت دولتك توفر إجازة عائلية مدفوعة الأجر للآباء الجدد. إذا كنتِ مؤهلة للحصول على مزايا الدولة ومزايا الموظفين، فتأكدي مما إذا كان بإمكانكِ الحصول عليهما في الوقت نفسه.

راجعي خطة تأمينكِ الصحي

إذا كنتِ مشتركةً في خطة تأمين صحي تابعة لصاحب عمل، فقيّمي خياراتكِ خلال فترة التسجيل المفتوحة، وإذا كنتِ تخططين لإنجاب طفل، فقد لا يكون الاشتراك في خطة مؤهلة لحساب التوفير الصحي (HSA) الخيار الأمثل. في العام الذي تخططين فيه للحمل والإنجاب، فكّري في الانتقال إلى خطة ذات حد أقصى أقل للتكاليف المباشرة مع تغطية للاختصاصيين أو مقدمي الخدمات الجدد الآخرين فيما يتعلق بحملكِ.
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.