الموالح
- بعض الأطفال لا يتقبلون طعم الخضار أو أطباق الطعام من دون الملح، فيمكن وضع كمية قليلة جداً من الملح أو إضافة صلصة الطماطم, أو غيرها من المطيبات التي قد تُرغّب الطفل بالأكل.
- والملح ليس مضراً إلى درجة تستوجب إلغاءه نهائياً، لكن الإنسان اليوم يأكل عشرين ضعفاً عمّا يحتاجه جسمه من الأملاح، وهو ما يحول الملح إلى مادة ضارة وخطيرة أحياناً، وتخفيف الملح بالنسبة للأطفال يأتي من قاعدة علمية مفادها أنّ وظائف الكلية لديه ليست بنفس نسبة التركيز لدى الكبار، مما قد يؤدي إلى خلل في وظيفتها.
- الأمر الذي يمكن أن نحذر منه في موضوع الموالح هو المكسرات التي تحتوي على مواد حافظة وملونة، ثبت أن بعضها يسبب مرض السرطان، وأخرى لم تعرف مخاطرها بعد.
- تأثير الإكثار من الموالح والحلويات لا يظهر على المدى المنظور، إنما تتراكم بشكل يومي ودائم لتظهر نتائجها في المستقبل.
الحلويات
تشمل السكر المعقد والبسيط، فالسكاكر المعقدة هي كأنواع الحلويات، التي تحتوي على الدهون كالكريما مثلاً، ويجب أن يتم تأخيرها إلى ما بعد عمر السنة لأنّ هضم الدهون لدى الطفل يكون صعباً خلال السنة الأولى من عمره، كذلك السكر البسيط "المكرر" لا يفضل إعطاؤه له قبل عمر السنة، أما السكر الطبيعي الموجود في الفواكه فلا يمكن إلغاؤه من وجبته، لأنّ الفواكه تحتوي على كمية من الألياف اللازمة لنموه وهناك مدرستان الأولى تقول إنه يمكن البدء بإعطاء الفواكه للطفل على عمر الأربعة أشهر، وأخرى تقول أنه غير مسموح به قبل عمر الستة أشهر.
- المشكلة الأولى بالنسبة للحلوبات هي الأضرار الصحية، التي يمكن أن تنتج عنها لاسيما إذا أُعطيت للأطفال بنسبة كبيرة، أما المشكلة الثانية فهي أنها يمكن أن تؤثر على شهية الطفل وتجعله لا يرغب بتناول الوجبات الطبيعية الضرورية، ويمكن أن تعطى بعد السنة وبين الوجبات؛ لكن بكميات قليلة جداً... المشكلة الثالثة ترتبط بأسنان الطفل اللبنية، التي تؤدي بها الحلويات إلى التسوس في حال تركت بقاياها عليها، وكذلك بقايا الحليب والأطعمة
- الشوكولاته من الحلويات التي يجب ألا تعطى للطفل إلا بعد عمر السنة لما تحتويه من دهون...
- مرض السكر لا علاقة له بأكل السكر، فهو داء قد يكون وراثي أو مكتسب، يقوم على عدم كفاية الأنسولين، أما المصاب به فعليه الابتعاد عن السكر الذي قد يؤدي إلى تردي حالته.
السمنة لدى الأطفال
الحلويات والموالح لها ارتباط مباشر بالسمنة لدى الأطفال، باستثناء بعض الحالات المرضية المسببة لذلك، وذلك لأنّ عدد الوحدات الحرارية التي يأخذها الطفل تفوق نسبة الحركة وحرق الدهون لديه، وهذا يكون في غياب النشاط الرياضي المناسب، فالدهون والنشويات والحلويات هي أسهل ما يمكن أن يراكم الدهون في جسمه.
والسمنة في الطفولة قد تؤدي إلى السمنة في المستقبل، لذا يجب أن تكون هناك وقاية مبكرة.
نصائح
- من المهم عدم إدخال السكر والملح بشكل بارز وكبير في وجبات الأطفال ما دون عمر السنة، ويستحسن إلغاؤها بشكل كلي.
- بعد السنة يسمح أن تعطى هذه المواد لكن بكميات قليلة.
- الحرص على حصوله على الغذاء من مجموعاته الأساسية الأربعة: اللحوم، الخضار والفاكهة، الألبان، والحبوب.
- الابتعاد عن الأطعمة الجاهزة والمحفوظة.
- حليب الأم يحتوي على العناصر الغذائية اللازمة لنمو الطفل (فيتامين، بروتين، دهون...)، مما يجعله غير محتاج للمواد الإضافية، لذا لا بد من التركيز على الرضاعة الطبيعية خلال العام الأول.
- ما بعد السنة يجب إشراكه في نشاطات رياضية منظمة لمساعدته على حرق الدهون الفائضة عن حاجته.
الاستشارة الطبية
يمكن للأهل أن يستشيروا اختصاصي تغذية في حالة إصابة الطفل بمشاكل معوية (إسهال، إمساك..)، أو في حالة وجود مرض محدد لدى الطفل يتوجب الرعاية والمتابعة الدائمة (خلل كلوي، سكري...).