تؤدّي التغذية دوراً مهمّاً وأساسياً طوال فترة الشفاء من المرض، إذ يتوجب على المريض الحصول على كميّة مهمّة من السعرات الحرارية، على أن يكون معظمها متأتياً من البروتينات؛ وذلك للحفاظ على قوة العضلات والبشرة والأعضاء الداخلية المختلفة للجسم، لا سيّما العظام منها.
إذا كنت لا ترغبين في تناول الطعام بعد المرض، فنصيحة اختصاصية التغذية جانين عواد الجميل هي اتّباع الخطوات الآتية:
_ اختيار المأكولات السهلة المضغ والخفيفة على الهضم.
_ تقسيم الوجبات إلى حصص صغيرة خلال اليوم.
_ الإكثار من شرب الماء والسوائل لجعل الأمعاء ليّنة، فتستوعب المعدة من جديد كميّة الأكل التي يتّم إدخالها.
وتقدّم لك الاختصاصية عواد بعض صنوف الطعام التي تساعدك على استعادة الشهيّة للطعام، وهي:
_ الأرز الأبيض: عندما يدخل إلى الجسم يؤدّي إلى ارتفاع معدّل الجلوكوز في الدّم بسرعة، ويطلق الأنسولين، ممّا يُسبّب هبوط السكّر في الدم بعدها. وعندها، يرسل الدماغ إشارة "أننا لم نزل نأكل".
_ الرقائق المصنّعة (الكورنفلكس): تملأ فراغ الجوع الذي نشعر به، وترفع السكر في الدم، ممّا يساعد على زيادة طلب الطعام.
_ المشروبات الغنية بالسكر: يجب تناولها مع وجبة الطعام، فتسهّل فرز هرمون الغريلين المسؤول عن الشهيّة.
_ الخبز الأبيض: مفعوله على الجسم كالأرز الأبيض، إذ يتسبّب بارتفاع السكّر في الدّم، ما يفسّر زيادة الشهيّة. لكن لا يجب الإفراط في تناوله، لأنّ الدراسات أكّدت أنَّ الأشخاص الذين يتناولونه مرّتين في اليوم يكونون عرضة للسمنة بنسبة 40 في المئة أكثر، خلال السنوات الخمس اللاحقة.
_ عصائر الفواكه: يفضّل تحضيرها بعد التخلّص من القشور التي تحتوي على نسبة ألياف مرتفعة تشعر الفرد بالشبع بسرعة. وهي تحتوي على نسبة سكّر مرتفعة تفتح الشهيّة.
_ الوجبات الخفيفة التي تحتوي على كميّة ملح مرتفعة (مثل الشيبس،..): تعدُّ واحدة من الوجبات الخفيفة اللذيذة الغنيّة بالكاربوهيدرات، التي يتمّ هضمها بسرعة؛ لذلك يطلب الجسم المزيد منها.
ملاحظة: هذه المأكولات الآنفة الذكر تحتوي على نسب عالية من السعرات الحرارية؛ لذلك يجب توخي الحذر من فرط تناولها، لأنَّ الهدف هو استعادة الشهيّة لتناول الطعام، وليس الشراهة وكسب الوزن المسؤول عن أمراض عديدة خطيرة على الصحة.
