تعاني العديد من الأمهات العاملات كثيرًا للحفاظ على رابط جأشهن، وذلك بسبب ضغوط العمل ومتطلباته من ناحية ومتطلبات المنزل والأسرة من ناحية أخرى، فنجد العديد من الأمهات العاملات يتناولن المنبهات بكثرة، وقد تلجأ بعضهن إلى أخذ إجازة طويلة أو ترك العمل؛ نظراً لصعوبة تحملهن تلك المشقة الملقاة على عاتقهن.
لذلك حاولنا تجميع بعض النصائح والتجارب التي من الممكن أن تفيدك كأم عاملة؛ لتستطيعي التنسيق بين البيت والعمل، ومنها:
استخدام التكنولوجيا:
أصبحت الآن التكنولوجيا تسيطر على جوانب كثيرة من حياتنا، لذلك يجب عليك إنجاز كل ما يخص عملك من تلك الجهة، والتي قد تساعدك على توفير الكثير من الجهد والوقت المبذول في أداء العمل سواء في البيت أو العمل؛ إذ يمكنك استخدام برامج تنظم المواعيد، واستخدام الآلات الحديثة في تنظيف المنزل والبرامج الخاصة بإنجاز العمل.
احصلي على متدرب:
إذا كانت وظيفتك تحتاج إلى جهد وقدر كبير من الوقت لإنجاز العمل، يمكنك إيجاد أحد الأشخاص الطموحين الذين يسعون للتدريب، والاستعانة به لإدارة عملك وإنجاز العديد من المعاملات، مما يزيل ضغط العمل الملقى عليك، وبذلك سوف تجدين وقتًا كافيًا؛ لاستعادة نشاطك.
مدبرة منزل محترفة:
يمكنك الاستعانة بمدبرة منزل من النوع المحترف، والتي قد تساعدك على ترتيب أوضاع المنزل، ومتابعة دروس أطفالك، وكذلك العناية بهم وبنظافتهم، ويمكنك إسناد أعمال المنزل من تنظيف وطبخ وشراء المستلزمات اللازمة إليها، وبذلك تكسبين بعض الوقت للراحة من عناء العمل.
وقت كافٍ من النوم:
النوم هو أحد العوامل الهامة التي تساعدك على استعادة نشاطك على مدار اليوم، لذلك عليك أخذ الوقت الكافي والمناسب لإراحة بدنك وأعصابك، وإلا فسوف تصابين بالتوتر والانهيار العصبي، وقد تلجئين لتناول العقاقير المهدئة نتيجة الضغوط.
المشاركة العائلية:
عليك إعلام كل فرد من أفراد الأسرة بواجباته المنزلية المسندة إليه، والحرص على قيامه بتنفيذها؛ لكي تسهلي عليك إدارة شؤون المنزل، فيكون لكل فرد بدءًا من الزوج دور محدد عليه إنجازه على مدار اليوم، وبذلك سوف تكتسبين مساحة أكبر من الراحة والخصوصية.
الأم العاملة هي فرد منتج بكل ما في الكلمة من معنى، فهي تعمل خارج المنزل وداخله بنفس الكفاءة، وتعمل على مدار اليوم منذ الصباح وحتى المساء، وقد لا يتوفر لها وقت للراحة أو الاعتناء بنفسها، لذلك عليك الحرص على الحفاظ على صحتك البدنية والنفسية، وابتعدي قدر المستطاع عن العقاقير المهدئة والمنبهات؛ كي لا تقعي في دوامة الإدمان.