الزنجبيل واحد من "الأطعمة فائقة القوة" القليلة التي تستحق فعلاً هذه التسمية، فهو محمّل بالمواد المغذية والمركّبات النشطة بيولوجياً والتي تمتاز بفوائدها القوية للجسم والدماغ. إليكم في ما يلي 8 فوائد صحية للزنجبيل تدعمها الأبحاث العلمية.
1. يحتوي الزنجبيل على الجنجرول ذي الخصائص الطبية القوية
ينتمي الزنجبيل إلى العائلة الزنجبارية، التي ترتبط بصلة وثيقة مع الكركم والهيل والخلنجان.
للزنجبيل تاريخ طويل في الاستخدام بأشكال متنوعة سواء في الطب التقليدي أو البديل. ويستخدم للمساعدة على الهضم وتخفيف الشعور بالغثيان ويساعد على مكافحة الإنفلونزا ونزلات البرد الشائعة، وغيرها الكثير.
يمكن استخدام الزنجبيل بشكله الطازج، والمجفف، وعلى شكل بودرة أو زيت أو عصير، ويضاف أحياناً إلى الأطعمة المصنعة والمستحضرات التجميلية. وهو أحد المكونات شائعة الاستعمال في وصفات الطعام.
والجنجرول هو المركّب النشط بيولوجياً في الزنجبيل المسؤول عن معظم خصائصه الطبية، ويتميز بتأثيره القوي المضادّ للالتهابات ومضادات الأكسدة.
2. الزنجبيل يعالج أشكالاً عديدة من الغثيان
الزنجبيل فعّال جداً ضد الغثيان، وله تاريخ طويل في الاستخدام كعلاج لدوار البحر.
والزنجبيل يعالج الغثيان والقيء بعد الخضوع إلى الجراحة، ولدى مرضى السرطان الذين يخضعون إلى العلاج الكيميائي.
ولكنه قد يكون الأكثر فعالية عندما يتعلق الأمر بالغثيان المرتبط بمرحلة الحمل، وخصوصاً غثيان الصباح.
وفقاً لمراجعة أجريت على 12 دراسة شملت ما مجموعه 1278 امرأة حاملاً، فإن تناول ما مقداره 1.1 إلى 1.5 غرام من الزنجبيل يقلل بشكل كبير أعراض الغثيان. غير أنه لم يكن للزنجبيل تأثير على نوبات القيء في هذه الدراسة.
وعلى الرغم من أن الزنجبيل يعتبر آمناً للاستهلاك إلا أنه يجب أن تتحدثي مع طبيبك قبل تناول كميات كبيرة منه إذا كنت حاملاً، لأنه قد يزيد مخاطر الإجهاض، علماً أنه لا توجد أية دراسات تدعم ذلك.
باختصار: 1.1 إلى 1.5 غرام من الزنجبيل يساعد على الوقاية من أنواع مختلفة من الغثيان.
3. الزنجبيل يخفف ألم العضلات
وجدت دراسة أن استهلاك 2 غرام من الزنجبيل في اليوم لمدة 11 يوماً يخفف بشكل كبير ألم العضلات لدى الأشخاص الذين يؤدون تمارين المرفق.
ليس للزنجبيل تأثير مباشر ولكن قد يكون فعالاً في تخفيف من ألم العضلات.
ويعتقد أن هذا التأثير سببه خصائص الزنجبيل المضادة للالتهاب.
4. خصائصه المضادة للالتهابات تساعد ضد هشاشة العظام
هشاشة العظام مشكلة صحية شائعة تسبب انحلال وتدهور المفاصل في الجسم مما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل ألم وتيبس المفاصل.
في تجربة تحت السيطرة والرقابة شملت 247 شخصاً يعانون من هشاشة العظام في الركب، فإنَّ الأشخاص الذين تناولوا مستخلص الزنجبيل عانوا من آلام أقل حدة وأخذوا علاجات أقل لتخفيف الألم.
وجدت دراسة أخرى أن مزيج الزنجبيل والمستكة والقرفة وزيت السمسم يخفف ألم وتيبس المفاصل لدى المرضى الذين يعانون من هشاشة العظام عند وضع هذا المزيج على مكان الألم.
5. الزنجبيل يخفّض السكر في الدم ويقلل خطر الإصابة بأمراض القلب
البحث في هذا المجال ما زال حديثاً نسبياً، ولكن قد يتميز الزنجبيل بخصائص قوية مضادّة لداء السكري.
في دراسة أجريت عام 2015 وشارك فيها 41 متطوعاً يعانون من النوع الثاني من داء السكري، فإن تناول 2 غرام من مسحوق الزنجبيل يومياً يخفض مستوى سكر الدم عند الصيام بحوالي 12 في المائة. وتحسّن كذلك بشكل جذري مؤشر مستويات سكر الدم على المدى الطويل (اختبار خضاب الدم السكري HbA1c) مما أدى إلى انخفاض نسبته 10 في المائة خلال فترة 12 أسبوعاً.
كما سجّل انخفاض بنسبة 28 في المائة في نسبة ApoB/ApoA- (صميم البروتين الشحمي وهو البروتين الذي يرتبط بالدهون)، وانخفاض نسبته 23 في المائة في مؤشرات البروتينات الدهنية المؤكسدة وهي عوامل خطر رئيسية للإصابة بأمراض القلب.
6. الزنجبيل قد يساعد على معالجة عسر الهضم المزمن
يتسم عسر الهضم المزمن (سوء الهضم) بالألم المتكرر والشعور باضطراب الجزء العلوي من المعدة.
ويعتقد أن تأخير إفراغ المعدة هو المحفّز الرئيسي لعسر الهضم.
والأمر المثير هو أنه ثبت أن الزنجبيل يسرع عملية إفراغ المعدة لدى الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة. إذ بعد تناول الشوربة، خفض الزنجبيل الوقت الذي تستغرقه المعدة لإفراغ محتوياتها من 16 إلى 12 دقيقة.
في دراسة شملت 24 شخصاً يتمتعون بكامل صحتهم، ساهم تناول 1.2 غرام من مسحوق الزنجبيل قبل الوجبة في تسريع تفريغ المعدة بنسبة 50 في المائة.
7. مسحوق الزنجبيل يخفف ألم الدورة الشهرية
أحد الاستخدامات التقليدية للزنجبيل هو تخفيف الألم، بما في ذلك ألم الحيض.
وفي إحدى الدراسات طُلب من 150 امرأة أن يتناولن 1 غراماً من مسحوق الزنجبيل أول ثلاث أيام من بدء الدورة الشهرية. وقد خفف الزنجبيل الألم بشكل فعال تماماً مثل أدوية الإيبوبروفين وحمض الميفيناميك.
8. الزنجبيل يخفّض مستويات الكولسترول
ترتبط المستويات العالية من البروتينات الدهنية أو الكولسترول السيئ LDL بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب. والأطعمة التي نأكلها لها تأثير قوي على مستويات الكولسترول السيئ.
في دراسة استمرت 45 يوماً وشملت 85 شخصاً يعانون من مستوى كولسترول عالٍ، سبب تناول 3 غرامات من مسحوق الزنجبيل انخفاضاً مهماً في معظم مؤشرات الكولسترول.
تدعم ذلك دراسة أجريت على فئران تعاني من الغدة الدرقية حيث استطاع مستخلص الزنجبيل تخفيض مستوى الكولسترول السيئ LDL بنفس المقدار الذي يخفضه دواء Atorvastatin الذي يعمل على تخفيض مستوى الكولسترول.
أظهرت الدراستان انخفاضاً في المستوى الكلي للكولسترول والدهون الثلاثية في الدم.