علاج الزكام بطرق طبيعية يبقى الأفضل، خصوصًا وأنّ الزكام قد يختفي من تلقاء نفسه بعد ايام عدة على الإصابة.
تعرّفي في الآتي إلى علاج الزكام بطرق طبيعية:
الفيتامين سي لتقليل الزكام
في عام 1960 أكدت إحدى جائزتَيْ نوبل أنّ الفيتامين "سي" C بالإضافة إلى تأثيره على نظام المناعة، يمكنه علاج الزكام إذا أُخذ بجرعات عالية (أكثر من 2 غرام في اليوم). وبعد نصف قرن من الزمن لا نعرف الكثير عن قدرته الحقيقية على علاج هذه الحالة. ومن الناحية الأخرى أثبت بحث أنّ جرعة مقدارها 250 ملغم إلى 1 غرام في اليوم، من الفيتامين "سي C " تؤخذ لمدة تتراوح بين 3 إلى 8 أسابيع، قد تقلل مخاطر الإصابة بالزكام وخصوصًا بالنسبة إلى الأشخاص الذين يمارسون النشاط الجسدي أو المعرضين للعدوى. وأثبتت دراسات أخرى أنّ مدة الأعراض سوف تنخفض من يوم إلى يوم ونصف اليوم، ولكن تبقى معظمها مثيرة للجدل. ومن الممكن بطبيعة الحال استهلاك الأطعمة الغنية بالفيتامين "سي" C أفضل من الأقراص، مثل البابايا والفلفل الأخضر، والكيوي والبرتقال، والمانغا والبروكلي، حيث يتوافر فيها الفيتامين "سي" كثيرًا. ولكن ينبغي الانتباه إلى طهوها سريعًا ومع قليل من الماء لأنها تفقد خواصها من هذا الفيتامين بسرعة.
علاج الزكام بوساطة الزنك وتقليل شدته
يوجد الزنك في الجسم بكميات ضئيلة. ومع ذلك يبقى عنصرًا رئيسيًّا: يوجد في جميع الخلايا، ويلعب دورًا مهمًّا في النمو وفي الاستجابة المناعية، وفي الوظائف العصبية والتناسلية. ولكنّ هذا العنصر النزر قد يقلل أيضًا من شدة الزكام. على أية حال هذا ما توصلت إليها نتائج مراجعة منهجية نُشرت في العام 2011، بشرط أن يتم وصفه وأخذه خلال 24 ساعة من ظهور أولى أعراض الزكام. ولسوء الحظ وبسبب تباين الوصفات المتوافرة منه (شراب سائل، أقراص ، كبسولات وغيرها) والجرعات المستخدمة في الدراسات، فلا يوجد إجماع على الجرعة الأكثر فاعلية (التوصية الأكثر شيوعًا حول ذلك هو قرص من الزنك كل ساعتين). ووفقًا لبعض الباحثين، فإنَّ بعض الأقراص قد لا تكون فاعلة لأنها تحتوي على محلّيات تمنع تأثيره المضادّ للفيروس. ويمكن مع ذلك تناول الأطعمة التي تحتوي على الكثير من الزنك، مثل المحار والقشريات، وأحشاء الذبيحة والبقوليات وجنين القمح. ينبغي ملاحظة أنّ الجسم يمتص ما مقداره 15 إلى 40 في المئة من الزنك الموجود في الأطعمة.
علاج الزكام: الجنسنغ لمحاربة التعب
الجنسنغ شائع الاستعمال بين الرياضيين بسبب فضائله المفترضة على الأداء الرياضي. يسمى أحيانًا الجنسنغ السيبيري، وقد بدأ استخدامه كنبتة طبية في ثمانينيات القرن الماضي. وإذا كان هناك عدد قليل من الدراسات العلمية التي أثبتت فوائده على المزاج، فإنَّ منظمة الصحة العالمية تعترف باستخدامه لعلاج وتحفيز الجسم في حالات التعب والضعف العام. وعلى الرغم من ذلك، أثبت عدد من التجارب السريرية أنّ مزيج الجنسنغ وعشبة "ملك المر" يعمل على تخفيف أعراض الزكام، إذا أُخذ هذا العلاج خلال 72 ساعة من بدء الإصابة. ويمكن أخذ الجنسنغ على شكل منقوع (من 2 إلى 4 غرامات من جذر الجنسنغ في 1500مل من الماء المغلي، ويُشرب كوب إلى كوبين منه كل يوم)، أو على شكل جذور مجففة (0.5 غرام إلى 4 غرامات من مسحوق جذر الجنسنغ المجفف على جرعتين أو ثلاث جرعات).