روائية سعودية من مواليد جدة حاصلة على بكالوريوس أدب إنجليزي من جامعة الملك عبد العزيز في جدّة عام 1985. كان لها الفضل في توثيق البيئة المكية الحجازية في رواياتها التي ترجمت بعضها للإنجليزية والإسبانية.
دخلت رجاء عالم فضاء الكتابة من بوابة الصحافة، حيث برزت ككاتبة في صفحة «حروف وأفكار» في جريدة الرياض، ثم في زاويتها الأسبوعية التي حملت عنوان «ذاكرة المرايا». من بعدها كتبت رجاء المسرحية والقصة، فضلاً عن المقالة، حتى دخلت عالم الرواية التي وثَّقت من خلالها البيئة المكية الحجازية عبر سردية صوفية عميقة.
أعمالها
أعمال روائية عديدة، كتبتها رجاء عالم مثل: «ستر»، «نهر الحيوان»، «الرقص على سن الشوكة»، «أربعة - صفر»، «طريق الحرير»، والتي غاصت معظمها في عمق الإنسان، فتمت ترجمتها إلى اللغتين الإنجليزية والإسبانية.
جدل
أثارت رواياتها جدلاً بين النقاد والقرّاء، مثل: رواية «موقد الطير» التي طرحت فيها جدلية «الموت والحياة» وأسئلتهما الفلسفية. وتتبعت في رواية «خاتم» حياة أبطالها الذين عاشوا في مكة منذ الولادة إلى النهاية؛ مما سمح لها الحديث عن حقبة تجارة الرقيق في المدينة المقدسة.
من هنا يبدو تصريح رجاء عالم في مكانه عندما قالت: «مكة هي بالنسبة إليّ مركز لحركة سحرية إبداعية، أعمل على إحيائه كوداع لمكة القديمة التي اندثرت الآن، مكة أمي وجدتي». وهذا ما تبدى بوضوح في رواية «طوق الحمام» الحاصلة على جائزة البوكر في عام 2011، التي حاولت من خلال مكة استقراء وجود الإنسان.