يشكل حليب الأم درعاً واقياً يحمي الطفل من الإصابة بالعديد من الأمراض، كما يمده بالعناصر الغذائية الضرورية لبناء وتقوية الجسم، ولكن كثيراً ما تجد الأم صعوبة في إرضاع طفلها في الشهور الأولى؛ فلا تعلم كم عدد رضعاته أو مدة الرضاعة، الأمر الذي قد يصيبها بالتخبط والحيرة! عن أهمية الرضاعة الطبيعية للرضيع والمدة المثالية للرضاعة الطبيعية للطفل في الأشهر الأولى، وأهم النصائح لتنظيم الرضاعة الطبيعية يدور التقرير التالي. اللقاء واستشاري طب الأطفال إبراهيم شكري للشرح والتفصيل.
1-أهمية الرضاعة الطبيعية في الأشهر الأولى
- يعتمد الطفل على الرضاعة كلياً كمصدر لغذائه في الشهور الثلاثة الأولى، وليس هناك أفضل من الرضاعة الطبيعية؛ لتنشئة طفل ذي بنيان قوي ومقاوم للأمراض.
- تساعد الرضاعة الطبيعية على بناء مشاعر ومحبة بالغة بين الأم والطفل، ينعكس تأثيرها على الحالة النفسية للأم والرضيع، في الأشهر الأولى والأشهر التالية أيضاً.
- وتعمل على خسارة الوزن الزائد دون جهد، وعلى انقباض الرحم وعودته إلى الحجم الطبيعي.. كما تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب.
- الرضاعة الطبيعية تحد من خطر الإصابة بالأمراض؛ مثل سرطان الثدي وسرطان المبيض.. ويمكن أن توقف حدوث الإباضة والحيض.. أشبه بوسيلة لتنظيم النسل.
- تعرّفي إلى المزيد: فوائد عديدة للمشي طوال أشهر الحمل
المدة المثالية للرضاعة الطبيعية في الأشهر الأولى
- يمكن إرضاع الطفل من 1 إلى 3 ساعات في أول أسبوعين، أي ما يقارب 12 مرة خلال 24 ساعة،ولكن سيبدأ الطفل بعدها بشرب المزيد من الحليب في كل مرة؛ مما يقلل من عدد مرات الرضاعة في اليوم.
- و مع بلوغ الطفل الشهرين الثاني والثالث، يحتاج الرضيع إلى كميات أكبر من الحليب، ومدة قد تصل إلى 5-10 دقائق لكل ثدي، وتعتمد المدة على سرعة تدفق الحليب في ثدي الأم.
- وكذلك على قدرة الرضيع على إحكام الفم حول حلمة الثدي، ومدى تمكنه من المص، ومدى انتباه الرضيع أثناء الرضاعة، وسرعة الرضيع في التقاط حلمة الثدي أيضاً.
- وعلمياً يفضل ألا تركز الأم أثناء الرضاعة على أحد الثديين فقط، حتى لا يمتلأ أحدهما بالحليب مسبباً الألم، بالإضافة إلى احتمالية عدم حصول الطفل على ما يكفيه من الثدي الآخر.
- تعرّفي إلى المزيد: الآثار الجانبية لتناول حبوب منع الحمل بشكل خاطئ!
الاستعداد للرضاعة الطبيعية
- يمكن أن تخطط الأم قبل الولادة لعملية الإرضاع، من خلال التعرف على النصائح والملاحظات المتعلقة بالرضاعة الطبيعية، مما يسهل الأمر عليها بعد الولادة.
- فيمكن للمرأة الحامل التحدث إلى الطبيب عن موضوع الرضاعة الطبيعية؛ لتعلم أساسيات الرضاعة، ويمكن الحصول على المساعدة من الأصدقاء والعائلة.
- أو الانضمام إلى مجموعة دعم؛ للتحدث مع الأمهات المرضعات الأخريات، كما يجب تحضير المعدات التي تساعد الأم على الرضاعة الطبيعية.
- مثل: ضمادات الثدي، وكريم الحلمات، والوسائد الإضافية التي تساعد على اتخاذ الجلسات المناسبة أثناء الرضاعة، وحمالات الصدر الخاصة بالرضاعة، ومضخات الثدي.
- تعرّفي إلى المزيد: الحامل في شهرها السابع.. أطعمة تناوليها وأخرى تجنبيها
نصائح للرضاعة الطبيعية
- الاستعداد للرضاعة من خلال بقاء الأم هادئة ومرتاحة، ويمكنها الحصول على بعض الماء أو العصير، واستخدام الوسائد؛ للمساعدة في دعم الطفل أثناء الرضاعة.
- البحث عن جلسة مريحة للأم والطفل، والتأكد من أن رأس الطفل وصدره مستقيمان باتجاه صدر الأم، ومن الأفضل تبديل الثدي في كل جلسة إرضاع.
- التأكد من فتح فم الطفل كاملاً، وذلك من خلال لمس منتصف الشفة السفلى بلطف، ومن ثم وضع الحلمة داخل فمه.. الاستمرار في الرضاعة حتى يحصل الطفل على الكمية الكافية من الحليب، حيث يستمر ذلك لمدة 15 دقيقة على الأقل.
- التأكد من تجشؤ الطفل بعد كل مرة يرضع فيها.. وجوب استشارة الطبيب في حال الاستفراغ المتكرر للطفل وعدم تقبله لحليب الأم.. للتأكد من صحة الرضيع وعدم إصابته بحساسية من الحليب في الأشهر الأولى.
عدم إجبار الطفل على الرضاعة
- إرضاع الطفل كل 2- 3 ساعات على الأكثر خلال اليوم، وكل 4 ساعات ليلاً.. بكاء الرضيع هو المرحلة الأخيرة من علامات الجوع، لذا ينبغي الانتباه إلى بعض الإشارات المبكرة، مثل مص الشفاه أو دوران الرأس باستمرار بحثاً عن الثدي.
- عدم إجبار الطفل على الرضاعة إذا شعر بالامتلاء، ومن أهم علامات شبع الرضيع سحب الرضيع رأسه بعيداً عن الثدي أو محاولة دفعه.. تمنح الرضاعة الطبيعية طفلك الشعور بالأمان وتساعده على التعرف عليك والثقة بك.. والغذاء الذي يحتاجه، خاصة في الشهور الأولى.
- لذا من المهم محاولة الحفاظ على الرضاعة الطبيعية في الستة شهور الأولى، ما لم يوجد مانع صحي لدى الأم.. حليب الثدي يحتوي على كل ما يحتاجه الطفل خلال الستة أشهر الأولى من عمره، ولكن الشيء الوحيد الذي ينقص حليب الأم هو فيتامين د.
- المساعدة على مقاومة الفيروسات والبكتيريا؛ إذ يحتوي حليب الأم على أجسام مضادة، تقليل خطر الإصابة بالأمراض بما في ذلك التهاب الأذن الوسطى، والتهابات الجهاز التنفسي، ونزلات البرد، والتهابات الأمعاء.
- ومتلازمة موت الرضيع المفاجئ، والاضطرابات الهضمية، ومرض السكري، وسرطان الدم جعل الطفل أكثر ذكاء، وقد يرجع ذلك إلى الاتصال الجسدي والبصري بين الأم وطفلها.
صعوبات الرضاعة الطبيعية
- عدم رغبة الطفل بالتقاط حلمة الثدي.
- نوم الطفل أثناء الرضاعة الطبيعية.
- ضعف أو زيادة تدفق الحليب من الثدي.
- شعور الأم بالألم أثناء الرضاعة.
- حاجة الطفل إلى الإرضاع عدة مرات خلال اليوم.
- تورم أنسجة الثدي؛ بسبب امتلائها بالحليب مما يؤدي إلى تحجر الثدي.
- انسداد القنوات اللبنية في الثدي.
- تشقق أو التهاب حلمات الثدي، أو إصابتها بالفطريات.
- تقيؤ الطفل بعد كل مرة يرضع فيها.
- عض الطفل حلمة الثدي.. ما يسبب الألم للأم.
ملاحظة من"سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.