هناك اجتماع على أهمية الرضاعة الطبيعية للطفل الرضيع منذ لحظة ولادته، ولذلك تسعى كل حامل قبل الولادة لتهيئة ثديها لعملية الرضاعة، ولكن يحدث أن تجد الأم صعوبات بالثدي، ومرات ترتبط المشاكل بالطفل، والتي تظهر خلال الفترة الأولى من الرضاعة، ما يمثل صعوبة في عملية الرضاعة، وبالتالي تضطر الأم إلى الفطام المبكر للطفل. للتعرف إلى المشاكل المرتبطة بالرضاعة الطبيعية من ناحية الأم والطفل وسبل علاجها، كان اللقاء مع استشاري طب الأطفال الدكتور محمود أحمد المرسي؛ للشرح والتوضيح.
مشاكل الرضاعة الطبيعية.. خاصة بالأم
1- تقرحات الحلمة
قد تتعرض الحلمات للإصابة بالتقرحات خلال الرضاعة، وتصاب أيضاً بالتشقق الشديد، مع صعوبة عملية الإرضاع دون حدوث نزيف.
في حال تقرح الحلمة، تستمر الأم في الرضاعة الطبيعية، مع البدء بتطبيق الحلول العلاجية التالية:
- وضع كمادات دافئة ورطبة على الحلمة.
- فرك حليب الثدي الطازج على الحلمات للمساعدة على الشفاء.
- تغيير طريقة جلسة الرضاعة كل عملية إرضاع.
- إرضاع الطفل على فترات قصيرة متكررة.
- البدء بإرضاع الطفل من جهة الحلمة المصابة بدرجة أقل من الالتهاب.
- إذا لم تشعر الأم بالتحسن واستمر الألم لبضعة أيام، يفضل مراجعة الطبيب.
مراحل تكوين الحليب عند الحامل ومتى يبدأ
2- تحجر الثدي
- في نهاية الأسبوع الأول بعد الولادة، يمتلئ الثديان بالحليب، مما يجعل الثديين منتفخيْن، ويصبح من الصعب على الطفل التمسك بالثدي والرضاعة بسهولة.
- عادة ما يستمر تحجر الثدي والاحتقان بضعة أيام أو أسابيع، ولكن يمكن تجاوز هذه المرحلة وتخفيف الألم، بزيادة عدد مرات الرضاعة من 8-12 مرة يومياً.
- اختيار جلسة رضاعة صحيحة؛ تسهل على الطفل الإمساك بالثدي وتفريغه من الحليب لتفادي احتقانه.
- استخدام مضخة الثدي أو شفاط الثدي اليدوي؛ في إخراج حليب الأم من الثدي وتخفيف الألم والضغط، في حال عدم رضاعة الطفل بشكل كافٍ.. أو استمرار شعور الأم بالاحتقان وامتلاء الثدي حتى بعد انتهاء الرضاعة.
- من الممكن إزالة القليل من حليب الثدي قبل البدء في الرضاعة الطبيعية؛ وذلك لتليين أنسجة الثدي، وتسهيل عملية الرضاعة على الطفل، والتخلص من الضغط والاحتقان، مما يخفف من قوة تدفق الحليب من ثديي الأم.
- استخدام كمادات باردة ودافئة بالتناوب؛ للمساعدة في تخفيف الألم.. كما يمكن تدليك الثديين بلطف.. وتوجيه الماء الساخن نحو الثديين أثناء الاستحمام.
قلة حليب الثدي.. بسبب الأم والطفل أحياناً
3- انسداد قنوات الحليب
- وهي إحدى المشاكل الشائعة في الأمهات المرضعات، وتعني تشكل كتل صلبة طرية في قنوات الحليب الضيقة، مما يمنع تدفق الحليب ويسبب تورماً واحمراراً مصحوباً بالألم.
- يمكن معالجة هذه المشكلة بالاستمرار في الرضاعة الطبيعية، وإرضاع الطفل كل 1-3 ساعات، للحفاظ على تدفق حليب الثدي عبر القنوات.
- البدء بإرضاع الطفل من الثدي المصاب بالانسداد، حيث تساعد قوة الشفط من قبل الطفل، في بداية الإرضاع، على إزالة أي حليب مسبب للانسداد.
- ويمكن استخدام كمادات الماء الساخنة مع تدليك الثدي، أو استخدام مضخة الثدي أو شفاط الثدي اليدوي لإزالة حليب الأم، وبالتالي التخفيف من الانسداد والحرص على تفريغ الثدي من الحليب قدر الإمكان.
- أن تقوم الأم المرضعة بشرب الماء الكافي والحصول على الراحة الكافية.. وإذا استمرت الآلام يمكن التفكير بالبدء في فطام الطفل تدريجياً.
4- التهاب الثدي
- التهاب الثدي هو تورم أو التهاب في نسيج الثدي، ويحدث بسبب بعض مشاكل الرضاعة الطبيعية؛ مثل احتقان الثدي أو انسداد قنوات الحليب أو الإرهاق.
- وأعراض هذا الالتهاب يتمثل في.. الاحمرار أو الألم في الثدي، ويصاحبهما أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، مع ارتفاع في درجة الحرارة.
- التهاب الثدي يحتاج في أحيان كثيرة لزيارة الطبيب؛ لعلاج الثدي باستخدام المضاد الحيوي المناسب، وعادة ما ينصح بالاستمرار في الرضاعة الطبيعية.. مع استخدام كمادات الماء الدافئ، وحرص الأم على الحصول على الراحة الكافية.
5- انخفاض كمية الحليب
من الممكن أن تصاب الأم بالإحباط؛ بسبب شعور الأم بعدم كفاية حليب الثدي لإشباع الطفل، والعلاج يكون بإتباع النصائح التالية:
- الاستمرار بالرضاعة الطبيعية؛ حيث إن إزالة الحليب من الثدي تحفز إنتاج المزيد من الحليب.
- الإلمام بطريقة الرضاعة الصحيحة؛ للتأكد من رضاعة الطفل بشكل جيد.
- اختيار جلسة رضاعة مناسبة، توفر الراحة لكل من الأم والطفل.
- إطالة فترة الإرضاع حتى تصل إلى 10 دقائق من كل ثدي.
- تحفيز الرضاعة بالضغط واستخدام الأصابع؛ ما يزيد من تدفق الحليب.
- حصول الأم على الكمية المناسبة من الطعام والقدر الكافي من الراحة.
6- زيادة كمية الحليب
- قد تؤدي زيادة كمية حليب الأم في الثدي إلى انسداد قنوات الحليب أو احتقان الثدي، أو زيادة تدفق الحليب، والتي قد ينتج عنها اختناق الطفل أو معاناته من الغازات.
- يمكن التخفيف من مشكلة زيادة كمية الحليب عن طريق إرضاع الطفل من ثدي واحد في كل مرة.
- إرضاع الطفل في جلسة معاكسة للجاذبية الأرضية، ما يقلل من تدفق الحليب؛ كالإرضاع أثناء الاستلقاء أو الجلوس على كرسي.
- الحرص على تجشؤ الطفل بعد الرضاعة؛ للتخلص من الغازات التي نتجت عن زيادة تدقق الحليب وتسبب مغص الأطفال.
مشاكل الرضاعة الطبيعية الخاصة بالطفل
ضعف القدرة على الامتصاص
- تظهر هذا المشكلة تحديداً مع الطفل المبتسر الذي ولد ولادة مبكرة، وهنا ينصح باستخراج اللبن من الثدي عن طريق التعصير، ثم إعطائه بالملعقة، أو عن طريق الزجاجة، أو الحلمة الصناعية.. أو اللجوء إلى اللبن الصناعي.
انسداد أنف الطفل
- والتي تؤدي إلى صعوبة تنفس الطفل أثناء الرضاعة، ويحدث هذا الانسداد في الأيام الأولى من العمر؛ نتيجة لتراكم بعض إفرازات عملية الولادة على الأغشية المخاطية المبطنة للأنف.. مما يسبب احتقانها، والعلاج يكون بالنقط الأنفية المخصصة للطفل.
نوم الطفل على الثدي
- وتعتبر هذه الطريقة من الأنواع غير المريحة أو غير المنضبطة.. وكثيراً ما تحدث في الأسابيع الأولى، وسبب النوم يرجع إلى شعور الرضيع بالراحة والانسجام، وقد يرجع إلى وجود ترابط وتفاهم بين جهاز الطفل العصبي من جهة، ومعدته وأمعائه من جهة أخرى.. وسرعان ما يزول عند نهاية الشهر الأول.
ملاحظة من "سيدتي. نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.