تجربتي مع التوقف عن تناول الكافيين

امرأة تتناول القهوة - المصدر freepik
امرأة تتناول القهوة - المصدر freepik

كثيرون يبدأون يومهم بتناول فنجان القهوة، وقد يعتبرون أن هذا الروتين جزء لا يتجزأ من روتينهم اليومي؛ لأن الكافيين هو ما يمنح الجسم اليقظة والطاقة، ويساعد على مواجهة متطلبات اليوم.
لكن الإكثار في تناول الكافيين يرتبط بالعديد من المخاطر الصحية. ومع اقتراب شهر رمضان الكريم، فقد نكون بحاجة ماسة للتوقف عن تناول الكافيين. إذا كنتِ تخططين لهذا، فيمكنكِ متابعة تجربة السيدة "عائشة"، 33 عاماً، التي كانت تتناول نحو 5 أكواب من القهوة يومياً، لكنها تمكنت من التوقف عن هذه العادة تماماً.

إعداد: إيمان محمد

تجربة عائشة مع الكافيين

تقول عائشة لـ"سيّدتي" بداية: "بسبب تناول كمية كبيرة من الكافيين يومياً، بين القهوة والشاي ومشروبات الطاقة، بدأت أشعر ببعض الأعراض الصحية، مثل التوتر والخفقان وضربات القلب السريعة؛ لذلك قررت البحث عن طريقة تساعدني في التوقف عن تناول الكافيين".
تشير تقارير WebMD إلى أن الكافيين يمكن أن يسبب زيادة في القلق، اضطرابات النوم، وارتفاع ضغط الدم. بالإضافة إلى ذلك، فإن الكافيين قد يؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب والتأثير على امتصاص بعض الفيتامينات والمعادن. هذه المعلومات دفعت عائشة للتفكير جدياً في التقليل أو حتى التوقف عن تناول الكافيين.​

التوقف عن تناول الكافيين يأتي تدريجياً - المصدر freepik

أعراض الانسحاب من الكافيين

الكافيين مادة تؤثر على المزاج والنشاط بشكل كبير، ومن ثم التوقف عن تناولها لن يكون مهمة سهلة، وبحسب تجربة عائشة، فإن الأمر ارتبط ببعض الأعراض مثل:

  • الصداع.
  • التعب.
  • صعوبة التركيز.
  • الكسل.
  • اضطراب المزاج.

وفقاً لتجربة عائشة فإن هذه الأعراض شائعة عند التوقف المفاجئ عن الكافيين. للتخفيف من حدتها، قررت عائشة تقليل استهلاك الكافيين تدريجياً بدلاً من التوقف المفاجئ.​

بعد التوقف عن الكافيين.. متى يبدأ التحسن؟

تجيب عائشة عن السؤال قائلة: "بعد مرور أسبوع، بدأت ألحظ تحسناً في جودة نومي. أصبحت أستيقظ بشعور أكثر انتعاشاً وحيوية. كما شعرت بانخفاض في مستويات القلق والتوتر". وبحسب American Medical Association فإن تقليل الكافيين يمكن أن يساهم في تحسين جودة النوم وتقليل القلق.​
اقرئي أيضاً 4 أضرار لشرب الحلبة يومياً.. تعرفي إليها وفق طبيبة

بدائل الكافيين

تقول السيدة الثلاثينية إن الأمر الذي ساعدها في التوقف عن عادة تناول الكافيين، كان العثور على بدائل تحد من آثار اختفاء الكافيين، وتقول: "على الرغم من الفوائد الملحوظة، واجهت تحديات خاصة في المناسبات الاجتماعية؛ حيث يكون تقديم القهوة تقليداً. وللتغلب على ذلك، لجأت إلى بدائل مثل شاي الأعشاب والمشروبات الخالية من الكافيين. هذه البدائل ساعدتني في الحفاظ على الروتين الاجتماعي من دون التأثير على قراري".​

نصائح للراغبين في التوقف عن الكافيين

إذا كنتِ تفكرين في التوقف عن تناول الكافيين، فإليكِ بعض النصائح المستمدة من تجربة عائشة:

التقليل التدريجي

تجنّبي التوقف المفاجئ لتقليل حدّة الأعراض الانسحابية، وحدّدي الخطة وفقاً للكمية التي تتناولينها يومياً.

شرب كميات كافية من الماء

الترطيب الداخلي من خلال شرب كمية كافية من الماء يساعد على تقليل الصداع والتعب.​

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام

الرياضة تعمل على زيادة مستويات الطاقة وتحسين المزاج، من ثم تقوم بتأثير عكسي للأعراض الانسحابية للكافيين.

البحث عن بدائل صحية

مثل شاي الأعشاب أو القهوة منزوعة الكافيين، وجميع المشروبات الصحية طيبة المذاق.

التحلي بالصبر

قد تستغرق عملية التكيف بعض الوقت؛ لذا كوني صبورة مع نفسك.​
تختم عائشة الحديث عن تجربتها مع التوقف عن الكافيين قائلة: "كانت تجربتي مع التوقف عن تناول الكافيين مليئة بالتحديات، لكنها أثمرت عن فوائد صحية ونفسية ملموسة. أصبحت أكثر وعياً بعاداتي الصحية، وتعلمت كيفية الاستماع إلى احتياجات جسمي بشكل أفضل. إذا كنتِ تفكرين في اتخاذ خطوة مشابهة، فقد تكون تجربتي فرصة لاكتشاف توازن جديد وحياة أكثر حيوية".

الكمية الموصى بها من الكافيين

تشير الأبحاث إلى أن تناول ما يصل إلى 400 ملليغرام من الكافيين يومياً، أي ما يعادل حوالي أربعة أكواب من القهوة المصفاة، يعتبر آمناً لمعظم البالغين. ومع ذلك، قد يؤدي تجاوز هذه الكمية إلى ظهور آثار جانبية غير مرغوب فيها.

الآثار السلبية للإفراط في تناول الكافيين

يرتبط الكافيين ببعض الآثار السلبية المثبتة علمياً والتي يجب التنبّه إليها مثل:

القلق والتوتر

تناول كميات كبيرة من الكافيين قد يزيد من مستويات الأدرينالين في الجسم، مما يؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب والشعور بالتوتر والقلق.

الأرق واضطرابات النوم

يؤثر الكافيين على جودة النوم؛ حيث يمكن أن يسبب صعوبة في النوم أو الاستمرار فيه، خاصةً عند تناوله في فترات ما بعد الظهر أو المساء.

اضطرابات الجهاز الهضمي

يُحفز الكافيين إفراز حمض المعدة، مما قد يؤدي إلى حرقة المعدة. بالإضافة إلى ذلك، قد يسبب الإسهال لدى بعض الأفراد.

زيادة معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم

تناول كميات كبيرة من الكافيين قد يؤدي إلى تسارع ضربات القلب وارتفاع مؤقت في ضغط الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

التعودفوائ

الاستهلاك المنتظم للكافيين بكميات كبيرة قد يؤدي إلى التعوّد، وعند التوقف المفاجئ، قد تظهر أعراض انسحابية مثل الصداع، والتعب، والتهيج.

تشنجات العضلات

في حالات نادرة، قد يؤدي الإفراط في تناول الكافيين إلى تشنجات عضلية أو حركات غير إرادية في العضلات.


*ملاحظة من "سيّدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج تجب استشارة طبيب مختص.