تُظهر الأبحاث أن رياضة الجري لديها القدرة على المساعدة في تقوية العضلات وبناء عظام قوية والحفاظ على وزن صحي، نظراً إلى أنها لا تتطلّب معدات ويمكن القيام بها في أي مكان تقريباً. كما يعتبرها الخبراء طريقة ملائمة لتحقيق أهداف النشاط البدني.
تعرّفي إلى تجارب نسائية مع رياضة الجري لكي تتحمّسي وتمارسيها وتحصلي على فوائدها الصحية التي لا تعدّ ولا تحصى.
الجري شكل شائع من أشكال التمارين الرياضية
- يشير الأطباء، بحسب VeryWell health بأن الجري هو شكل شائع من أشكال التمارين الرياضية ذات الفوائد الصحية المتعدّدة.
- تظهر الأبحاث أن التمارين المنتظمة مثل الجري يمكن أن يكون لها فوائد صحية عديدة، من تحسين شكل وقدرات الجسم إلى الوقاية من الأمراض المزمنة.
- يمكن أن يساعد دمج الجري في روتين التمرين الخاص بكِ في بناء صحة القلب والأوعية الدموية، من خلال تشجيع القلب على ضخ الدم بشكل أقوى لإرسال الأكسجين إلى عضلات الجسم، وزيادة معدل التنفس ومعدل ضربات القلب بشكل طبيعي. هذه الوظيفة تساعد في حماية القلب وحتى تقليل خطر الوفاة بأمراض القلب.
- لاحظت إحدى الدراسات أن القيام بجولات جري صباحية لمدة 30 دقيقة في أيام الأسبوع أثر بشكل إيجابي على النوم لدى المشاركين الأصحاء.
- تشير دراسة أخرى إلى أن ساعة من الجري منخفض إلى عالي الكثافة يمكن أن تساعد في تحسين جودة النوم ومدته.
- تحسين صحة الركبة والظهر: يُتّهم الجري أحياناً بالتسبّب في آلام الركبة والظهر. ومع ذلك تشير الأبحاث إلى أن النشاط يمكن أن يساعد في تقوية والحفاظ على المفاصل في الجسم. يمكن أن يؤدي الجري أيضاً إلى خفض خطر استبدال الركبة أو الورك بشكل كبير مقارنة بأشكال أخرى من التمارين الرياضية.
- وجدت إحدى الدراسات أن العدائين المنتظمين لديهم أقراص العمود الفقري أكثر صحة، مما يشير إلى أن التمرين قد يدعم صحة الظهر.
- تدعم التمارين الهوائية المنتظمة مثل الجري نمو الخلايا العصبية الجديدة وتساعد في مكافحة التدهور العقلي المرتبط بالعمر، بالإضافة إلى بعض الوظائف العقلية مثل الذاكرة وحلّ المشكلات.
- يساعد الجري في الحماية من مرض الزهايمر وغيره من الحالات التي تؤثر على الصحة الإدراكية.
- . تشير بعض الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يمارسون الجري أو يمارسون تمارين رياضية أخرى عالية الكثافة 5 مرات على الأقل في الأسبوع يعانون من نزلات برد أقل وأقصر وأقل حدّة.
- يساعد الجري في تقوية خلايا الدم البيضاء المقاومة للعدوى، وقد يساعد أيضاً في طرد البكتيريا من الرئتين والممرات الهوائية.
- يحافظ الجري على صحة العظام وتقويتها وزيادة محتوى المعادن فيها. تشير الدراسات إلى أن كثافة العظام لدى العدائين أقوى، مقارنة بالأشخاص الذين يمشون لممارسة الرياضة.
- يساعد الجري بانتظام في تحسين وظيفة الأوعية الدموية بشكل عام، خفض ضغط الدم ومنع تصلب الشرايين؛ وهو المرض الذي يسبب النوبات القلبية وأنواع معينة من السكتات الدماغية.
- يحسّن الحالة المزاجية ومستويات الطاقة ويخفف من أعراض القلق والاكتئاب، مع تخفيف التوتر أيضاً.
- يساعد في حرق دهون البطن.
ما رأيكِ بالتعرّف إلى كيف تبدئين رحلتكِ مع الدايت بطريقة صحيحة؟ اختصاصية تغذية تجيب.
تجارب نسائية مع رياضة الجري
"أنا سعيدة للغاية لأن رياضة الجري باتت جزءاً مهماً من حياتي خلال السنوات الـ 4 الأخيرة. اختلف جسمي تماماً عندما بدأت أمارسها"، هذا ما قالته أروى (35 عاماً) في حديثها. وأضافت أن "الجري زاد من طاقتي ومن دافعي، وأنا أمارس الجري مرتين أو 3 مرات، وعندما لا أجري أشعر بالاكتئاب.
أنا مشتركة في نادِ رياضي ولكنني أذهب مرة واحدة فقط في الأسبوع، لأنني أركز على الجري أكثر. وقد قمت بتطوير برنامج تمرين منظّم لنفسي. كل أربعاء وجمعة أصطحب معي أمتعة الجري إلى العمل وأتوقف في حديقة محلية في طريقي للمنزل وأركض فيها لأنني إذا ذهبت إلى المنزل أولاً سأجلس ولن أرغب بالخروج بعدها. لقد أدخلت تمرين الجري في روتيني، وبالتالي أصبح جزءاً من يومي العادي لا أتخلى عنه".
أما ندى (40 عاماً) فتقول إن لرياضة الجري متعة خاصة في الطبيعة، فهي لا تفوّت مناسبة ولا فرصة إلا وتلجأ إلى الطبيعة للقيام بهذا التمرين.
تشير ندى "هناك فوائد هائلة للجري، حيث لاحظت تحسّناً في وظائف القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي لدي، كما أن هذا التمرين قد جعل جميع عضلات ساقي أكثر شدة، بالإضافة إلى عضلات الظهر والذراعين. علاوة على ذلك، يمثل الجري أحد أفضل تمارين القلب التي يمكنني القيام بها لحرق السعرات الحرارية وفي تحسين توازن جسمي".
وتابعت ندى:"عندما أجري فأنا أستخدم عضلات جذعي وظهري والساقين، للحفاظ على توازني. وهذه العملية تنشّط عضلات أسفل الساق للتحكّم في ضربات القدم، وهو أمر ضروري للحفاظ على التوازن. لكنني بحاجة لممارسة تمارين المقاومة لتقوية هذه المناطق إذا أردت تحسين توازني ومعالجة أي اختلالات في العضلات.
أحياناً لا أمانع باللجوء إلى جهاز الجري لأنه أحد الأجهزة الرياضية الكهربائية التي تلعب دوراً حاسماً في حرق الدهون الزائدة في الجسم والحفاظ على جسم رشيق وصحي. وبالفعل لقد تخلصت من ارتخاء البطن والأرداف بسبب الحمل والولادة، بعد تطبيق نصيحة طبيبي بالجري لمدة نصف ساعة في اليوم. وبعد شهر تخلصت بشكل دائم من تلك الدهون".
وتقول لانا (29 عاماً) إنها كانت تعاني من ظهور الكرش، ولكن بعد ممارسة الجري لمدة ساعة يومياً، تخلّصت من الكرش نهائياً وحققت نتيجة مرضية.
وتتابع "بصراحة لقد فشلت في اتباع أي نظام غذائي لفقدان الوزن الزائد ومع ممارسة الجري، فقدت تلك الدهون الزائدة واكتسبت قواماً رشيقاً، وبات بإمكاني ارتداء الملابس التي أريدها دون أي خجل أو تردد. الجري من التجارب المهمة التي خضتها في حياتي، ومن أفضل أنواع الرياضات التي مارستها على الإطلاق، خاصة أنها لا تحتاج إلى إمكانيات عالية، بالإضافة إلى أنها ساعدتني على منع التوتر ومنحت جسمي اللياقة والليونة".
*ملاحظة من "سيّدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج تجب استشارة طبيب مختص.